تجاوب الجمهور الذي حضر ليلة أمس الى قاعة الموقار مع الوصلات الغنائية التي أطربت بها الفنانة مريم بن علال ابنة تلمسان من خلال تجوالها عبر الفن الشعبي والاندلسي والمالوف أين غنت في بداية الوصلة الطربية طبقا فنيا أضفت بصوتها ميزة جمالية جعلت الجمهور يتجاوب معها ويردد البعض منها حيث غنت «عار عليك يا بومدين يا سلطاني جيت قاصدك يا صاحب تلمسان» الى أغنية عاصمية ألهبت الحضور والتي مطلعها «قولوا يا سامعين ريحة البهجة وين» الى الاغاني القديمة التي أدتها بشكل مميز ولافت الانتباه منها أغنية «واحد الغز يل» و»وعلا ش يا معذ بني» ثم «يارب يارب عينين الحبارى» وحتى قصائد الابتهال والذكر لم تخل من الاطباق التي قدمتها الضاربة في اعماق الموروث الشعبي الاندلسي القديم. السهرة التي امتدت الى غاية الواحدة صباحا أنست الحضور شقاوة النهار الطويل مع الصيام والحرارة التي يعرفها هذا الفصل اين تلجأ العائلات الى أماكن الترفيه بحثا عن الفرجة والمتعة والترويح عن النفس وهو نفس التجاوب الذي تقاسمه الكثير من الأشخاص والعائلات التي كانت حاضرة رفقة أولادها وبناتها في حديثهم ل»الشعب» حيث قالت السيدة حورية التي كانت برفقة أطفالها بأنها فعلا استمتعت بهذه الوصلات الفنية النظيفة التي أعادتنا الى حياة العاصمة زمان أما السيد مراد الذي كان برفقة زوجته وابنتيه ذكر لنا بأنه من المستمعين للفن الشرقي ولما سمعت بأن هناك حفل حملت عائلتي كما تشاهدون وقدمت هنا والحمد لله انني استمتعت وهكذا اقضي السحور خارج البيت في انتظار سهرة رمضانية اخرى. للتذكير تتواصل السهرات الرمضانية الى غاية نهاية الشهر وهي موزعة عبر التراب الوطني في اطار البرنامج الذي يقدمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام.