صرحت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة السيدة مونية مسلم أمس بتبسة أنه سيتم قبل نهاية هذه السنة الشروع في برنامج خاص للتضامن الوطني موجه لفائدة ولايات الجنوب والهضاب العليا. وأضافت الوزيرة في ندوة صحفية عقدتها بعد الاستماع لانشغالات الحركة الجمعوية والمجتمع المدني بالولاية أن هذا البرنامج الذي سيقدم في القريب العاجل أمام الحكومة "سيستجيب لمختلف الانشغالات والطموحات التي طرحتها الجمعيات والمجتمع المدني على مستوى عديد الولايات على غرار الجمعيات المهتمة بالطفولة المسعفة واليتامى والمعاقين حركيا وسمعيا وبصريا". وأشارت السيدة مسلم أن هذا البرنامج "من شأنه أن يكون إقلاعا في مجال المساعدة والمرافقة والعمل على محاربة الفقر والتهميش التي تنتهجها وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة". وبعدما أشارت إلى زيادة نسبة مرضى التوحد والمعاقين ذهنيا في الجزائر استنادا لإحصائيات عدد من الجمعيات عبر الولايات كشفت الوزيرة أن "الدولة الآن وبالتنسيق والاشتراك مع مختصين وأعضاء من المجتمع المدني بصدد تحضير تحقيق حول تفاقم هذه الظاهرة من أجل تكفل أنجع بهذه الشريحة وذلك بعد معرفة الأسباب". وفي هذا السياق دعت السيدة مسلم مديريات التربية على مستوى ال48 ولاية بالبلاد إلى "ضرورة تطبيق القانون الذي يجبر إدماج هاتين الفئتين (مرضى التوحد والمعاقين ذهنيا) في مؤسسات التعليم وضمان المرافقة اللازمة". كما كشفت الوزيرة أنه لضمان تكفل أفضل وأنجع بمرضى التوحد سيشرع قريبا في تحويل عدد من الفضاءات والمراكز التابعة للوزارة الوصية بعدد من ولايات الوطن للتكفل بهذه الفئة. وقامت الوزيرة قبل ذلك بتدشين عدد من المرافق التابعة لقطاعها على غرار كل من المقر الجديد لمديرية النشاط الاجتماعي ومقر الفرع الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية والمركز المتخصص في إعادة تربية البنات بتبسة حيث ألحت أمام مسؤولي هذه المنشآت وإطارات قطاع النشاط الاجتماعي بالولاية على ضرورة تخصيص عناية للشرائح الهشة من المجتمع. وجددت مسلم بالمناسبة كذلك "عزم الوزارة على التكفل الأمثل والأنجع بجميع أبنائها وحمايتهم وتقديم يد العون لكل الفئات لاسيما المحرومة منها والهشة". ضمان الإدماج المهني والاجتماعي للأيتام أولوية وطنية أبرزت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، مساء أمس، ببكارية، بولاية تبسة، مجهودات الدولة الجزائرية الرامية إلى ضمان الإدماج المهني والاجتماعي للأيتام. وفي كلمة ألقتها على هامش تفقدها دار الطفولة المسعفة ببكارية بمناسبة إحياء اليوم الإسلامي لليتيم المقرر في 15 من رمضان من كل سنة، وذلك خلال أشغال الدورة الأربعين لمجلس وزراء الشؤون الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي في ديسمبر الأخير بكوناكري (جمهورية غينيا)، طمأنت الوزيرة الأيتام بنوعية المرافقة التي تسهر الدولة على مدهم بها. وذكرت مسلم في هذا السياق، بأن الدستور الجزائري يعد مرجعنا الجوهري، خاصة فيما يتعلق بالمساواة وتكافؤ الفرص والحفاظ على كرامة الإنسان. وحيّت الوزيرة كل الأطفال الذين شاءت الأقدار منحهم صفة اليتيم، على شجاعتهم لرفع التحديات التي تنتظرهم لبلوغ طموحاتهم وممارسة مسؤولياتهم. واعتبرت أن اليتيم هو من فقد قيمه وانتهج طريق الانحراف والآفات المدمرة وليس الذي فقد أبويه. قبل ذلك كانت مسلم قد تفقدت قبل الإفطار بحي المطار بمدينة تبسة، أحد مراكز الإفطار الخمسة (مائدة رمضان) المفتوحة بهذه الولاية، حيث استفسرت بالخصوص حول مدى مطابقة الشروط التنظيمية والصحية. وذكرت الوزيرة، مستندة إلى إحصائيات خاصة بالعشرة أيام الأولى من شهر رمضان في مجال التضامن، بأن أزيد من 925500 وجبة قدمت على الطاولة أو محمولة لفائدة أشخاص معوزين أو عابري سبيل وذلك عبر 969 مركز إفطار مفتوحة بالولايات 48 للبلاد. وأفادت الوزيرة كذلك، بأن المساهمة المالية لقطاعها خلال العشرة أيام الأولى من شهر رمضان قد فاقت 532 مليون د.ج مقابل حوالي 570 مليون د.ج خلال شهر رمضان لسنة 2013.