شنّت طائرات مروحية إسرائيلية، فجر أمس، سلسلة غارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة، بينما ارتفع عدد الضحايا إلى 173 شهيد و1230 جريح على الأقل منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع فجر الثلاثاء الماضي. وأوضح المراسلون، أن الغارات الإسرائيلية الجديدة على غزة استهدفت مبنى الحاسوب الحكومي ومجمع أنصار الأمني ومسجد النور. كما تحدثت وسائل إعلام فلسطينية، عن سقوط عدد من الجرحى في قصف إسرائيلي لمنزل في حي التفاح بغزة. وكان الطيران الإسرائيلي شنّ قبل ذلك عدة غارات على غزة شملت أهدافا، بينها كلية الشرطة ومجمع أنصار الأمني ومنطقة الجوازات، كما استهدفت منازل المواطنين ومؤسسات مدنية ومساجد وبنى تحتية. وبالمقابل، استهدفت المقاومة الفلسطينية، أمس الاثنين، بالصواريخ مواقع إسرائيلية، مما أدى إلى إصابة إسرائيلي على الأقل، فيما أعلنت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن إرسالها طائرات بدون طيار "أبابيل1" في مهام محددة أحدها فوق وزارة الدفاع الإسرائيلية. وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أمس، إنها قصفت مفاعل "ناحال سوريك" النووي جنوب تل أبيب وقاعدة "بلماخيم" الجوية بصاروخين من طراز براق 70، وكانت قد استهدفت مدينة نتانيا وقاعدة "بلماخيم"، أمس الأول، بصاروخ براق 100. كما أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" من جهتها، عن إصابة إسرائيلي نتيجة سقوط صاروخ في أسدود. وكانت كتائب القسام قد قالت إنها أطلقت عددا من الصواريخ نحو مدينة أسدود وسقط أحدها على قاعدة عسكرية إسرائيلية تحوي صواريخ نووية. ويأتي ذلك بينما أعلنت كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس، أنها استخدمت للمرة الأولى في تاريخها طائرات دون طيار من صنعها، في مهمة أمنية فوق أجواء إسرائيل. وقالت كتائب القسام في بيان، إن "مهندسي القسام تمكنوا من تصنيع طائرات دون طيار تحمل اسم "أبابيل" وأنتجت منها ثلاثة نماذج استطلاعية وأخرى ذات مهام إلقاء وأخرى ذات مهام انتحارية". وبحسب البيان، فإن الطائرات "قامت، أمس، لأول مرة، في إحدى طلعاتها بمهام محددة فوق مبنى وزارة الحرب الصهيونية (الدفاع) بتل أبيب، التي يقاد منها العدوان على قطاع غزة". وقال بيان القسام، إن "طائراتنا قامت، صباح أمس، بثلاث طلعات شاركت في كل منها أكثر من طائرة"، مشيرة إلى أنه "فقد الاتصال مع طائرتين" بدون المزيد من التفاصيل. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، صباح أمس، في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، أن "طائرة بدون طيار من غزة تسللت إلى إسرائيل"، مشيرا إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي "قام بإسقاطها عبر استخدام صاروخ من طراز باتريوت فوق أسدود". مساع للتهدئة وتحذيرات من هجوم بري ومع تواصل العدوان، تواصلت الاتصالات الدولية التي تهدف إلى التوصل لتهدئة، بينما حذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من أن أي اجتياح بري إسرائيلي للقطاع سيؤدي إلى مقتل المزيد. فقد بحث أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، تطورات الأوضاع في قطاع غزة. واتصل وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لتكرار عرض بلاده التوسط من أجل الاتفاق على هدنة. بينما جدد هولاند دعوته إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك في خطابه عشية العيد الوطني لبلاده. من ناحيته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن أسفه لمقتل الكثير من المدنيين الفلسطينيين في الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وحذر من أن أي اجتياح بري إسرائيلي للقطاع سيؤدي إلى مقتل المزيد، مجددا دعوته لوقف إطلاق النار. اعتقال 11 نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني اعتقل الجيش الإسرائيلي 11 نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني، ليلة الأحد إلى الاثنين، بحسب ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني في بيان. وأضاف النادي، أن عدد النواب الفلسطينيين المعتقلين منذ منتصف جوان الماضي، بلغ 23 نائبا، بينهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك. وبذلك يرتفع عدد أعضاء المجلس التشريعي الذين تعتقلهم إسرائيل إلى 34 نائبا. وأكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 23 فلسطينيا، الليلة ما قبل الماضية، في الضفة الغربية، في إطار حملتها المستمرة للعثور على فلسطينيين اثنين يشتبه بوقوفهما وراء خطف ومقتل شبان إسرائيليين في الضفة الغربية الشهر الماضي. الجامعة العربية تدعو إلى حماية فلسطينيي غزة ناشدت الجامعة العربية، أمس، المجتمع الدولي حماية سكان قطاع غزة، وذلك قبل ساعات على بدء اجتماع لوزراء الخارجية العرب. وفي اللقاء العاجل، سعى الوزراء العرب إلى صياغة موقف عربي موحد، فيما مازال العنف على حاله في القطاع الفلسطيني، حيث تواصل الدولة العبرية ضرباتها الهمجية.