واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة هجماته المكثفة بالطائرات والمدفعية والبوارج الحربية على قطاع غزة. و أوضحت مصادر إعلامية أن الطائرات الحربية «أغارت على مزرعة بمحيط أبراج عين جالوت قرب شارع صلاح الدين بمخيم النصيرات وسط القطاع مما أدى إلى مقتل فلسطينيين بحسب حصيلة أولية». كما قصفت طائرات الاحتلال مسجد الشيخ عجلين المدمر على شاطئ بحر مدينة غزة ومنزلا بجواره يعود لأحد الشهداء دون أن يسجل إصابات. كما قصفت مصنع باطون على مدخل بلدة الزوايدة وسط القطاع مما أدى الى اندلاع حريق كبير بالمصنع , كما أطلقت صاروخا على مخازن تجارية بمحيط بلدية رفح جنوب القطاع. و واصلت الطائرات قصف الأراضي الزراعية في مناطق متفرقة من قطاع غزة و شنت غارات استهدفت أراض زراعية شمال القطاع و في منطقتي «الزوايدة» و «الحساينة» بمخيم النصيرات (وسط) ومنطقة «البراهمة «بحي «تل السلطان» غرب «رفح « كما استهدفت مزرعة دواجن بحي «السلام» شرق المدينة. بدورها أطلقت المدفعية الإسرائيلية عدة قذائف صوب «مكب النفايات» شرق مخيم ا»لبريج» وسط القطاع. وذكرت مصادر فلسطينية أن مواطنا أصيب جراء قصف الزوارق الحربية شواطئ رفح ومنازل المواطنين. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة ضحايا العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ارتفعت الى 2083 شهيدا بعد سقوط 34 آخرين الخميس جراء الهجمات المتواصلة. وأمام هذا القصف المركز على غزة و الذي تشارك الوحدات المختلفة لجيش الاحتلال أكدت ممثلة صندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) في غزة برنيلا أيرونسايد بنيويورك «أنه ليست هناك أية عائلة واحدة بغزة لم تعان من العدوان الاسرائيلي». وقالت السيدة أيرونسايد في ندوة صحفية يوم الخميس بمقر منظمة الأممالمتحدة «لا توجد عائلة واحدة في قطاع غزة لم تتأثر بمقتل أو إصابة شخص أو فقدان مسكن أو حدوث خسائر مادية أو نزوح». وأعربت عن أسفها كون «التأثير حقا كبير جدا سواء على المستوى البدني في ما يتعلق بالضحايا والجروح او البنيات التحتية المتضررة أو على المستوى العاطفي والنفسي»مشيرة على الخصوص إلى «تأثير عدم الإحساس بالاستقرار بسبب غياب أي مكان آمن بغزة». وأفادت السيدة أيرونسايد أن ما لا يقل عن تسعة أطفال فلسطينيين استشهدوا خلال 48 ساعة الماضية فقط ليصل العدد الإجمالي للأطفال الذين قتلوا منذ بداية الهجوم الإسرائيلي في أوائل شهر يوليوز إلى 469 طفل. وامام هذه الوحشية الاسرائلية في حق مدنيين ابرياء اغلبهم من المسنين و الاطفال طالبت منظمة «أوكسفام» الدولية حسب ما اوردته يومية الحياة الجديدة الفلسطينية - بتعليق مبيعات الأسلحة لإسرائيل في ظل تصاعد جرائم الاحتلال في قطاع غزة. وقالت المنظمة في بيان لها، إنه «يتعين على العالم تعليق مبيعات الأسلحة بغية حماية المدنيين في ظل تصاعد أعمال العنف في غزة مجددا»، داعية جميع الدول لأن تعلق فورا عمليات نقل الأسلحة والذخائر لإسرائيل نظرا للخطر الجدي المتمثل في إمكانية استخدام هذه الأسلحة والذخائر لانتهاك القانون الإنساني الدولي. وقالت المنظمة إن «العنف المسجل في غزة وتدمير البنية التحتية المدنية على نطاق واسع خلال الأسابيع الست المنصرمة كان الأسوأ خلال مدة عملها في قطاع غزة على مدار عشرين عاما، حيث قتل مئات المدنيين بينهم أطفال في غزة، وتشير التقديرات إلى أن الخسائر التي تكبّدها القطاع نتيجة قصف خدمات المياه والصرف الصحي والصحة الحيوية والمنازل مليارات الدولارات. وأضافت المنظمة في بيان لها الخميس «إن هذه الأزمة الإنسانية تؤججها الأسلحة، وعليه فإن تعليق عمليات نقل الأسلحة والذخائر ضروري جدا ضمانا لئلا يلحق الأذى بعدد أكبر من المدنيين. هذا و قد خلف العدوان الإسرائيلي منذ استئنافه بعد فشل مفاوضات القاهرة إلى استشهاد 35 مواطنا بينهم أطفال وثلاثة من قادة كتائب القسام واصابة العشرات بجروح مختلفة إضافة إلى تدمير منازل، فيما أقرت الحكومة الإسرائيلية في خطوة تنذر بالتصعيد استدعاء 10 آلاف جندي من قوات الاحتياط.