تمكن المنتخب الوطني الجزائري من الفوز بهدف لصفر أمام المنافس العنيد المنتخب المالي الذي خلق العديد من الصعوبات لأشبال المدرب الفرنسي "كريستيان غوركوف"، هذا الأخير الذي نال العلامة الكاملة بعد فوزه في الجولتين الأولى والثانية من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا المزمع إجراؤها بالمغرب، محافظا بذلك على هيبة المنتخب المونديالي ومطمئنا الجميع على مستقبل المنتخب الوطني بعد تخوفات الشارع الرياضي الجزائري من تكرار سيناريو تصفيات ما بعد مونديال جنوب إفريقيا، وعند نهاية اللقاء اقتربنا من العديد من العناصر المعنية باللقاء.. محمد روراوة: "لست راضيا عن التنظيم" «اللقاء لم يكن سهلا أبدا أمام منتخب قوي، كما هو عليه الحال دائما في كل المباريات التي نواجه فيها المنتخب المالي، وأعتقد أنكم تتذكرون جيدا التصفيات المؤهلة للمونديال والندية الكبيرة التي كانت مع المنتخب المالي وفزنا عليهم بنفس النتيجة وبنفس الصعوبة، الأهم أن اللاعبين عرفوا كيف يسيرون اللقاء في كل أطواره وكانوا منتشرين جيدا فوق أرضية الميدان، كما وصلنا مرمى المنتخب المالي في العديد من الهجمات لولا القائم الذي حرمنا في ثلاثة مناسبات من فتح باب التسجيل، المدرب هو الآخر عرف كيف يسير المباراة، والأهم هو تحقيق الفوز وهذا جيد بالنسبة لنا ونحن سعداء بذلك"، وعن التنظيم قال الرجل الأول على رأس كرة القدم الجزائرية "أريد أن أشكر مصالح الأمن والدرك وكل الأنصار الذين لبوا الدعوة ولم يقوموا بتصرفات غير رياضية، هناك العديد من الأمور التنظيمية التي لم تكن في المستوى على غرار عملية بيع التذاكر التي كانت متأخرة وهذا يعود إلى المصالح المعنية في الولاية وحان الوقت لهؤلاء بأن يتركوا التنظيم لأصحابه". نبيل نغيز (المدرب المساعد) : التأهل مازال بعيدا ... وإصابة لحسن غير خطيرة «المنتخب المالي تجمع في الخلف كثيرا وبحث عن تنظيم هجماته المعاسكة وكاد في العديد من المرات من مخادعتنا، واجهنا فريقا صعبا ومنظم في كل الخطوط، وكنا ندرك بأنه من الناحية البدنية لن تكون لديه القدرة من أجل إنهاء التسعين دقيقة بتلك القوة، لأنه في مباراة مالاوي كان قد أنهاها بعشر لاعبين واليوم نحن كذلك كان انتشارنا جيدا فوق أرضية الميدان وتمكنا من تسجيل الهدف الذي سمح لنا بتدعيم رصيدنا من النقاط"، وعن منتخب مالاوي "لازال المنتخب المالاوي يحافظ على حظوظه كاملة شاهدنا في المقابلة السابقة بأنه انهزم بصعوبة أمام المنتخب المالي وقدم مردودا كبيرا، هو فريق محترم ويعتمد على اللعب الجماعي، التأهل مازال بعيدا نوعا ما لكن وضعنا قدما نحو تحقيق هدفنا"، وبخصوص قائد المنتخب الوطني "إصابة لحسن ليست بالخطيرة، لأن لديه إلتهاب في الكاحل وسيعود في القريب العاجل إلى المنافسة ويلزمه القليل من الراحة فقط". عدلان قديورة: «حققنا بداية قوية ومازال أمامنا عمل كبير" أكد "عدلان قديورة" الذي عوض "مدحي لحسن" بعد الإصابة وحمل شارة القيادة وهو العائد إلى تشكيلة المنتخب الوطني الجزائري بعد غيابه عن مونديال البرازيل، أكد أن المباراة لم تكن سهلة على الإطلاق أمام منتخب مالي جد منظم والأهم فيها كان إبقاء النقاط الثلاثة هنا في الجزائر "المباراة لم تكن سهلة علينا واجهنا منتخبا قويا ومنظما من الناحية التكتيكية لكن كنا حاضرين بقوة في الميدان رغم وجود بعض الهفوات والحمد لله الأهم في هذا اللقاء كان تأكيد نتيجة إثيوبيا وتمكنا من حصد النقاط الثلاثة، ووضعنا قدما نحو المغرب ما زال أمامنا عمل كبير في أكتوبر من أجل الفوز في مالاوي وهنا بالجزائر"، وأضاف بخصوص الفوزين المتتاليين "انطلاقتنا كانت جيدة هذه المرة عكس الماضي، أين حققنا فوزين متتاليين، نحن الآن نعمل مع مدرب جديد ومن الرائع أن تكون الانطلاقة بهذا الشكل، ونتمنى أن نواصل العمل بهذه الطريقة، وإذا تمت كل الأمور كما ننوي أن ننهي التصفيات في المركز الأول". سفيان فيغولي : هدفنا إنهاء التصفيات في المركز الأول «المباراة لم تكن سهلة أمام منتخب مالي لعب إلى آخر نفس وكان جيدا من الناحية البدنية، ورغم ذلك كنا الأحسن فوق الميدان وخلقنا العديد من الفرص السانحة للتهديف خاصة في الشوط الأول، وعرفنا كيف نستثمر في طرد لاعبهم بالبطاقة الحمراء وتسجيل هدف الفوز بعد ذلك مباشرة"، وعن التعب الذي بدا على لاعبي الخضر وعن بقية المشوار قال: "من العادي والطبيعي جدا أن ينال منا التعب بعد سفرية شاقة إلى إثيوبيا واللعب على ارتفاع 2600 متر عن سطح الأرض والعودة مباشرة إلى الجزائر، فمن الصعب التأقلم مع مناخ مثل ذلك بالإضافة إلى مشقة السفر كما لا تنسى نحن في بداية الموسم، وفي لقاء مالاوي سنكون أفضل مع مرور المنافسة، كما أننا الآن سنبدأ التفكير في الكيفية التي ستسمح لنا بالعودة من مالاوي بفوز، وإنهاء التصفيات في المركز الأول". نبيل بن طالب : «أتواجد في لياقة عالية وأنا تحت تصرف غوركوف" «المنتخب المالي اليوم لم يتنقل في نزهة وجاء من أجل العودة بنتيجة إيجابية للديار، نحن في هذا اللقاء لعبنا بهدوء كبير رغم التدخلات الخشنة وكنا حاضرين فوق الميدان، وقمنا بعملنا حيث كثفنا من المحاولات ولم يدخل إلينا الشك كما أن القلق لم يتسرب إلينا طيلة اللقاء، ولم نقلق لتضييعنا كل تلك الفرص في الشوط الأول، وعدنا بقوة في الشوط الثاني ونجحنا في تسجيل هدف الفوز"، وعما إذا قطع الخضر مشوارا جيدا من أجل التأهل قال "صحيح أننا فزنا بلقاءين لكن ما زالت أمامنا خرجات صعبة ابتداء من الجولة القادمة، أين سنتنقل إلى مالاوي، لعبنا مبارتين ويتبقى 4 أخرى، ولذا أقول بأن مشوارنا مازال طويلا يلزمنا الكثير من العمل والتركيز لبلوغ هدفنا"، وعن مشاركته بديلا قال: "دخلت بديلا في اللقاء وقدمت الإضافة التي كانت منتظرة مني، أنا دائما تحت تصرف الناخب الوطني، في الوقت الراهن أتواجد في لياقة حسنة بفضل المشاركة مع فريقي توتنهام وسأساعد بها المنتخب الوطني إن شاء الله". سفير تايدر : «نقطة قوتنا كانت اللعب دون قلق وانتظار قدوم الهدف" «نجحنا في خلق فرص عديدة وسجلنا من واحدة هدفا وأعتقد أن ذلك هو المهم في مباراة مثل هذه أمام منافس جاء ليثأر من الإقصاء الذي مني به أمامنا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، ما قمنا به في بداية المشوار لحد الآن جيد ومشرف للغاية، رغم أننا لم نتمكن لحد الآن من فرض أسلوبنا في اللعب بعدما واجهنا إثيوبيا في أرضية كارثية واليوم لعبنا أمام منتخب تجمع في وسط الميدان ورفض اللعب، والمهم هو النقاط الثلاثة في هذا اللقاء بعدها سنبحث عن الأداء، لأن المواجهات في كأس العالم وفي إفريقيا تختلف كثيرا، ونقطة قوتنا في هذا اللقاء كانت اللعب دون قلق وانتظار قدوم الهدف وهو ما حدث حين تمكن مجاني من وضع الكرة في الشباك". رياض محرز : «حافظنا على سلسلة النتائج الإيجابية في تشاكر" «واصلنا سلسلة النتائج الايجابية المحققة هنا في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، فحسب معلوماتي منذ سنوات لم ننهزم هنا، وأظن أن هذا الفوز هام جدا في سباق التأهل نحو النهائيات، شاركت في هذه المباراة أساسيا صحيح أني لم أدخل في اللقاء جيدا لكن مع مرور الدقائق كنت أفضل، ارتبكت قليلا رفقة زملائي لأن المنافس غلق علينا اللعب وفرض علينا رقابة لصيقة، وقدمت تمريرات حاسمة واحدة منها التي جاء على إثرها الهدف الوحيد للمنتخب الوطني، والأهم يبقى الفوز الذي عززنا به رصيدنا من النقاط". عيسى ماندي : «لو تمكنا من تسجيل فرص الشوط الأول لكانت النتيجة أثقل" «صحيح أن المباراة لم تكن سهلة وواجهنا خصما عنيدا لكن الحظ خاننا في الشوط الأول ولم نتمكن من فتح باب التسجيل، ولو تمكنا من ترجمة الفرص الضائعة خاصة في اللقطات الثلاثة التي ارتطمت الكرة فيها في العارضة لكانت النتيجة لتنتهي بفارق عريض لصالحنا، المهم هو أننا تمكنا من تسجيل ذلك الهدف الذي جلب لنا النقاط الثلاثة التي ستساعدنا في بقية المشوار من أجل تحقيق التأهل، ونشكر الأنصار الذين تنقلوا بقوة لمساندتنا".