منح النواب الليبيون المجتمعون في مدينة طبرق شرقي البلاد الثقة لحكومة أزمة برئاسة عبد الله الثني، بعد محاولتين فاشلتين أجبرتاه على إجراء تعديلات وزارية في الأسماء المقترحة. وستباشر الحكومة الجديدة مهامها بعد أداء اليمين القانونية الأحد القادم من مدينة البيضاء (1200) كم شرق العاصمة طرابلس) حتى إخراج المليشيات المسلحة منها. وكان الثني فشل الأحد الماضي في تمرير حكومته للمرة الثانية كونه اكتفى بإرسال قائمة ناقصة للتشكيلة إلى النواب من دون أن يحضر جلستهم وفقا لما كان متفقا عليه سابقا. وضمّت التشكيلة إضافة للثني ثلاث عشرة حقيبة وزارية يشغلها تكنوقراط، بينهم ثلاثة نواب للرئيس، لكن حقيبة الدفاع بقيت شاغرة مجددا. وعقب منحه الثقة، قال الثني في كلمة أمام النواب أن «هذه الحكومة ستجمع الليبيين وتعزز وحدتهم وتدعم توافقهم،، وستعمل بتعاون وثيق وتنسيق تام مع مجلس النواب على أولويات محددة وبرؤية واضحة لأبعاد الأزمة، تكون فيها. سلامة الوطن وأهله وتوفير الأمن والاستقرار وسرعة بناء مؤسسات الجيش والشرطة أولوية». وقال أن « ليبيا لجميع الليبيين دن استثناء أو إقصاء أو تهميش، ويتطلب وضعها الحرج تكاتف وتضامن الجميع ووضع المصلحة الوطنية العليا فوق أي مصلحة حزبية أو فئوية أو جهوية أو أيديولوجية. وستعمل هذه الحكومة على معالجة الملف الأمني لخلق البيئة والمناخ الملائمين لإجراء حوار وطني شامل ومصالحة وطنية حقيقية والعمل على عودة النازحين من أبناء الوطن في الداخل والخارج». وكان الثني قد شغل منصب رئيس الوزراء منذ مارس الماضي، لكنه استقال بعد إجراء الانتخابات في جوان السابق، ثم طالبه النواب بتشكيل الحكومة الجديدة مرة أخرى. ويدعّم البرلمان المجتمع في طبرق وحكومة الثني «عملية الكرامة» التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي أعلن الحرب على من سماها «التنظيمات المتطرفة»، في حين ترفض فصائل الثورة الليبية المنضوية تحت قوات «فجر ليبيا» التي تسيطر على العاصمة ومعظم البلاد الاعتراف بها. وتدعّم فجر ليبيا حكومة موازية تشكلت في طرابلس برئاسة عمر الحاسي، في حين استأنف المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق نشاطه بدعوة من تلك المجموعات المسلحة رغم انتهاء ولايته. حملة اغتيالات في بنغازي ميدانيا اغتال مسلحون مجهولون عقيدا بجهاز الأمن الوقائي بمديرية أمن بنغازي الليبية بإطلاق وابل من الرصاص عليه خلف مركز شرطة الحدائق بمدينة بنغازي. كما شهدت المدينة يوما دمويا، جراء اغتيال 8 أشخاص بين عسكريين وأمنيين ومدنيين من قبل مسلحين مجهولين. هذا وأفادت مصادر بتقدم الجيش الوطني الليبي نحو منطقة العزيزية جنوبطرابلس بعد تقهقر قوات مايعرف بميليشيات «فجر ليبيا» وانسحابها من المنطقة. وكان ممثلو 13 دولة، بينها الولاياتالمتحدة وفرنسا إضافة إلى الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي دعوا إلى « وقف فوري لإطلاق النار» في ليبيا الغارقة في الفوضى على الصعيدين الأمني والسياسي.