استكمالا لسلسة زيارات العمل والتفقد المندرجة في إطار متابعة تجسيد برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، تفقد الوزير الأول عبد المالك سلال، الخميس، مشاريع تنموية هامة في العاصمة بينها مشروعا تهيئة وادي الحراش ومتنزه الصابلات. كما أعطى إشارة انطلاق توسيع مطار الجزائر الدولي هواري بومدين، محطة جوية ستسمح برفع قدرة الاستيعاب ل 10 ملايين سنويا، على أن تكون عملية في 2018 استجابة للاحتياجات. شدّد سلال لدى إعطائه إشارة انطلاق أشغال توسيع مطار هواري بومدين الدولي، على ضرورة التوجه نحو العصرنة واحترام آجال الإنجاز، لأنه حان الوقت لتكون الجزائر نقطة عبور من إفريقيا إلى باقي دول العالم، واصفا المشروع الذي من شأنه رفع قدرة الاستيعاب إلى ما لا يقل عن 10 ملايين مسافر سنويا ب «مشروع ضخم يمثل مستقبل الجزائر» ما يفرض أضاف يقول «أن تكون لنا نظرة مستقبلية في التسيير». وبالمناسبة أعلن الوزير الأول الذي كان مرفوقا بوزراء الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، السكن والعمران عبد المجيد تبون، الثقافة نادية لعبيدي، النقل عمر غول، الشباب عبد القادر خمري، الموارد المائية حسين نسيب، البيئة وتهيئة الإقليم والمدينة دليلة بوجمعة، عن فتح النقل على مستوى القارة إلى مؤسسة طاسيلي للطيران بالتنسيق مع الجوية الجزائرية، ووضع أقطاب للرحلات باختيار بعض المطارات وذكر مثال مطار غرداية حيث يتم من خلاله نقل الرحلات القادمة من الجنوب ومن إفريقيا على سبيل المثال، كما توقف عند ورشة برج المراقبة المرتقب استلامه بعد سنة وتحديدا في ديسمبر من العام 2015 . من جهته قدم المدير العام لمطار الجزائر طاهر علاش، عرضا مفصلا حول مشروع المحطة الجوية الجديدة، الذي يندرج في إطار مخطط توجيهي لإعادة تهيئة مطار هواري بومدين أعد في العام 2008، المتضمن عمليات على المدى القصير لسنة 2013 المنقضية وعلى المدى المتوسط 2018 وعلى المدى الطويل 2028 ، بهدف الاستجابة للطلب المتزايد للنقل الجوي، بعدما تم تحديد الاحتياجات التي أكدت تشبع الهياكل الموجودة في غضون 4 سنوات. وبعدما أشار إلى أن المحطة الحالية التي تم استلامها في 2006 لاستيعاب 6 ملايين مسافر، سجلت ارتفاعا مستمرا في نسبة المسافرين استقرت في حدود 10 بالمائة، أوضح بأن إنجاز محطة جديدة بات ضرورة، واختيرت المنطقة المتواجدة بين النهائي رقم 1 والقاعة الشرفية الجديدة على مسحة قدرها 73 هكتارا، وتتضمن إلى جانب محطة للمسافرين، حظيرة للطائرات وأخرى للسيارات وممرات للتنقل، وتعتبر المدرجات الحالية للنزول والإقلاع كافية لكل الطائرات بما في ذلك من الحجم الكبير. ويكلف المشروع الذي أوكل إلى شركة صينية ما لا يقل عن 90 مليار دج، على أن يمول من طرف شركة تسيير الخدمات والهياكل المطارات والصندوق الوطني للاستثمار. مشروع تهيئة وادي الحراش بدوره كان محل زيارة الوزير الأول، للوقوف على ما تم إنجازه في إطار إعادة تهيئة العاصمة، يكتسي أهمية بالغة حيث رصدت له الدولة غلافا ماليا قدره 38 مليار دج، وقد بلغت نسبة الإنجاز حوالي 45 بالمائة، بعدما تم حل مشكل ترحيل السكان، على أن تنتهي الأشغال نهاية العام 2015، ويعوّل عليه في أن يكون من أجمل الأماكن الترفيهية في العاصمة لاسيما وأنه سيغير جزء من شكلها تماما بعد استلامه. فتح الاستثمار للخواص وتوقيف هياكل الخدمات على حساب الدولة ولدى تلقيه الشروحات حول المشروع الذي يتضمن مسابح وحدائق وأماكن للجلوس يمكن للجزائريين الاستفادة منها في الصائفة المقبلة، أكّد سلال على ضرورة إنجاز «مارينا» ، على أن توكل مهمة تسيير المكان إلى مؤسسة عمومية ذات طابع اقتصادي وتجاري، وعلاوة على بعث نشاط القوارب يتضمن المشروع إنجاز جسور وعددها 19 ومحطات ضخ وأنظمة إنذار في حال حدوث فيضانات، بالإضافة إلى مسالك للدراجات وأرضية لمختلف الرياضات من كرة القدم وكرة اليد. وبمتنزه «الصابلات» الذي بات قبلة مفضلة للعاصميين الذين اعتادوا التوجه إليه في عطلة نهاية الأسبوع، كما قضوا فيه سهرات رمضان، شدّد سلال على ضرورة فتح الاستثمار للخواص وتوقيف الهياكل الخاصة بالخدمات على حساب الدولة، وعلى ضرورة إنجاز كل المرافق التي من شأنها أن تجعله مكانا ترفيهيا من الدرجة الأولى. دار «الأوبيرا» قطب ثقافي هام يكون جاهزا في 2015 وكان مشروع دار «الأوبيرا» الكائنة باولاد فايت الذي تتولى إنجازه شركات صينية وهو هبة من جمهورية الصين للجزائر بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها الرئيس بوتفليقة لهذا البلد في فيفري 2004، أول محطة في زيارة المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي، وتعتبر صرحا ثقافيا بامتياز يتسع لحوالي 1400 مقعد، وبلغت نسبة تقدم الأشغال حسب ما أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتسيير وإنجاز المشاريع الكبرى للثقافة عبد الحليم سراي في تصريح أدلى به للصحافة على الهامش حوالي 75 بالمائة، على أن يتم استلامها غي غضون العام الداخل. وأفاد سراي في نفس السياق، بأن المشروع يندرج في إطار توازن منطقة العاصمة بتشييد قطب ثقافي، له انعكاسات هامة وفي مقدمتها خلق عدد معتبر من مناصب الشغل، لافتا إلى أن «الأوبيرا» تعد مثل المصنع، وتتضمن علاوة على القاعة التي تحتوي 1400 مقعد، حظيرة تتسع ل 149 مكان تم اقتراح توسيعها، ويبقى المشكل في الممرات المؤدية إليها والذي سيتم حله، إلى جانب إيجاد حلول مع مؤسسة «سونلغاز» لإجراء تحويل هام لاستكمال المشروع الذي كلف 30 مليون اورو.