مخطط استعجالي للتكفل بهم كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، عن أن الجزائر تحضر لمخطط استعجالي خلال الأيام القليلة القادمة، من أجل التكفل باللاجئين الأفارقة. وقالت بن حبيلس إن السلطات الجزائرية على دراية بكل المخاطر التي قد يسببها هؤلاء الأفارقة خاصة فيما يتعلق بالتسول والسرقة والشعوذة والدعارة، خاصة إمكانية إصابتهم ببعض الأمراض الخطيرة. وأضافت بن حبيلس أن الجزائر وفرت لهم جميع الظروف المناسبة داخل المخيمات في كل من ورڤلة، تڤرت وتيمياوين لكنهم يرفضون المكوث في مراكز الإيواء لأن طبيعتم كبدو جعلتهم يرفضون ذلك. كما أكدت رئيس الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، أن الدولة الجزائرية بمؤسساتها حريصة على التكفل بالنازحين القادمين من صحراء وأدغال إفريقيا إلى الجزائر، مؤكدة في ذلك أن هياكل الدولة الجزائرية تسهر على حماية المواطنين من الجانب الصحي والأمني. في هذا الصدد، أوضحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، أمس، خلال نزولها ضيفة على فوروم يومية "المجاهد" أن "ثقافتنا وتقاليدنا" تملي علينا "الترحيب وتكريم النازحين الضيوف" من خلال المساعدات والإعانات الإنسانية التي نقدمها لهم، مشيرة في ذلك إلى أن إدارتها الإنسانية تقدم "مساعدات آنية للنازحين، فور تلقي أي خبر بشأن احتياجهم من مأونة غذائية إلى غير ذلك"، مذكرة في ذلك أنها جهّزت مؤخرا خزانا مائيا صالحا للشرب لفائدة نازحين من أدغال إفريقيا مقيمين حاليا على مستوى ولاية قسنطينة. في سياق متصل، ذكرت ذات المسؤولة أن هذه "الظاهرة" ليست الأولى من نوعها التي تعرفها الدولة والشعب الجزائريين، مشيرة في ذلك إلى أن الجزائر سبق لها أن استقبلت عديد النازحين من صحراء إفريقيا هروبا من الجفاف الذي "سيطر" على مناطقهم، في ظل غياب الأمن والاستقرار الذي تعرفه بلدان عديد النازحين من دول العالم قاصدين في ذلك الجزائر هروبا من الأوضاع السياسية خاصة منها الاجتماعية التي "انفجرت" خلال السنوات الأخيرة. ودعت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري إلى تموين هذه الدول التي تعرف اللااستقرار واللاأمن بالمشاريع الاقتصادية من طرف الدول والمنظمات التي تسببت في "خلق" هذه الاضطرابات السياسية والاجتماعية، من أجل تحفيز النازحين للرجوع إلى بلدانهم. في هذا السياق، اعتبرت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري المساعدات والإعانات التي تقدمها الدولة والشعب الجزائريين للنازحين "مرجعًا في الإنسانية"، مؤكدة في ذلك أن السلطات العليا للبلاد تحترم مبادئ وحقوق الإنسان من خلال تعاملها مع النازحين إلى الجزائر قصد الأمن والاستقرار. في هذا الصدد، دعت بن حبيلس إلى إجراء مقارنة بين الجزائر وتلك التي تدعي "احترام حقوق الإنسان" في كيفية تعاملها مع النازحين، مؤكدة في ذلك أن "ضمير" الجزائريين لا يسمح لهم "بسوء معاملة" النازحين.