زار، نهاية الأسبوع الماضي، فريق من الخبراء الكوريين بلدية البليدة، مرفوقين بخبراء عن الوكالة الوطنية للنفايات، لمعاينة وتبادل نتائج مخطط تسيير النفايات وتقييم الأداء الحالي وتصحيح ما يمكن تصويبه. الزيارة التقنية التي قادت فريقي الخبراء، جاءت في إطار مذكرة التفاهم الموقعة شهر مارس من العام الماضي، بين وزارتي تهيئة الإقليم والبيئة وكوريا الجنوبية، والرامية إلى تقوية الشراكة الثنائية في مجال الحفاظ على المحيط الطبيعي، أفضت إلى التوقيع على اتفاقية تعاون بين الوكالة الوطنية للنفايات والمعهد الصناعي وتكنولوجيا البيئة «كايتي» عن الجانب الكوري، لتنفيذ المخطط الخاص بتسيير النفايات الصلبة على مستوى بلدية البليدة. في هذا الصدد، قال كريم وامان، الإطار بوزارة البيئة ومدير الوكالة الوطنية للنفايات في تصريح ل»الشعب»، إن اختيار الشريك الكوري جاء بحكم الخبرة والأداء الحسن والمعرفي في طرق التحكم في التقنيات العصرية حول تسيير النفايات المنزلية والخاصة والصلبة، موضحا كلامه بشروحات عمل الخبراء، بالقول إن فيه نفايات تصنّف ب»المنزلية». وأضاف وامان للخبراء الكوريين، القدرة والتأهيل في استرجاعها وإعادة استغلالها، مثل البطاريات والمصابيح الكهربائية والحقن وأمور أخرى كثيرة ترمى بعد نهاية صلاحيتها. وبناء على كل هذا فالبلديات في مهمة تسييرها لمثل هذه النفايات وتوعية المواطن، تخضع لقانون 19 / 01 والصادر بتاريخ 12 ديسمبر 2001، وهي مطالبة بحسن التواصل والاتصال مع المواطنين وإعلامهم بطرق التخلص من تلك النفايات المنزلية. مع ملاحظة بسيطة تتلخص في ضمان الاتصال بشكل مستمر ودائم مع المواطن وإن تطور في نمطه وأساليبه، وبناء على هذه المقدمة تم اختيار بلدية البليدة حتى تكون أنموذجا يحتذى به في منطقة الوسط بالجزائر الكبرى. واستغل مدير الوكالة الفرصة للتنويه بالشراكة النوعية مع دول أجنبية أخرى في هذا الإطار، على غرار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، الغاية المثلى منها هي الحفاظ على بيئتنا بالطرق النموذجية العلمية.