كشف لنا كل من الناشر ياسر رمضان صاحب دار نشر «كنوز»، والإعلامي الجزائر رياض وطار، عن عرض رواية هذا الأخير، والتي تحمل عنوان «متاهات أنثوية»، في المعرض الدولي للكتاب بالكويت في طبعته التاسعة والثلاثين، التي تستمر إلى غاية ال29 من الشهر الجاري. وتتناول الرواية التي أهداها رياض وطار إلى روح الأديب الجزائري الراحل الطاهر وطار، المأساة الكبرى التي يعيشها الشباب الجزائري والمتمثلة في «الحراقة» أو الهجرة غير الشرعية، وذلك في أسلوب بسيط يعتمد على التشويق. وتناول الكاتب فقر الشاب الذي كان سببا في عدم استكمال علاقة حب بين عاشقين، ولما لم يجد الشاب حلا ليتمكن من الزواج، لجأ إلى الهجرة السرية كوسيلة تنجيه من واقعه المزري وحالته الاجتماعية المتردية، لينتهي المطاف بالبطلين في دوامة من العواقب الوخيمة. وقام وطار بتشريح عدة ظواهر اجتماعية معيشة بالجزائر في السنوات القليلة الماضية، مثل العنوسة والانتحار والفضائح المالية التي هزت عددا من لمؤسسات الجزائرية، محاولا بذلك التأريخ ولو تعبيريا وأدبيا لما همّ، ويهمّ، المواطن الجزائري العادي من أحداث. نشير إلى أن رياض وطار من مواليد 1968 امتهن الصحافة منذ سنة 1998 إلى يومنا وله إسهامات في السينما من خلال ما نشره في العديد من المواقع والصحف العربية سيما بجريدة القدس العربي وبالملحق السينمائي لجريدة « الحياة اللندنية» وكذا شبكة السينما العربية إحدى مبادرات مهرجان السينما العربية لروتردام وكذا الموقع الفلسطيني الإخباري «دنيا الوطن» وموقع «ميدل ايست أونلاين»، وسبق له أن أصدر مجموعة قصصية باللغة الفرنسية حملت عنوان» هيبون» تكريما للمدينة الساحلية عنابة. وطار مثال عن الإعلاميين الجزائريين الذين اقتحموا عالم الرواية والأدب، ليدعموا بذلك المكتبة الوطنية، ليس فقط في مجال الكتابة الصحفية، وإنما الكتابة الروائية المحضة، ومنهم من أحرز جوائز عالمية كما هي حال كمال داود.