دعا رئيس المعهد العربي لحقوق الانسان السيد طيب بكوش الى تشجيع ايداع شكاوي عربية ضد المحتل الاسرائيلي من خلال الآليات الدولية معتبرا ان هناك نقص عربي واضح لوحظ في هذا المجال. في حديث نشرته الجريدة التونسية (لو تان) الوقت قال السيد بكوش انه من غير المنطقي ان يكون عدد الشكاوي المودعة من طرف المعتدي الاسرائيلي لدى الهيئات الاممية يتجاوز بكثير عدد الشكاوي التي أودعها الضحايا الفلسطينيون و العرب" . وأعتبر أن هذا النقص يعتبر تحديا حقيقيا يجب رفعه و عجز كبير يجب سده دون تأخير. وأضاف أن المعهد العربي لحقوق الانسان يساند ويشجع في دوراته التكوينية عبر العالم العربي منظمات الدفاع عن حقوق الانسان التي تجمع الوثائق والمبررات الضرورية على إيداع الشكاوي ضد المجرمين الإسرائيليين. وفي هذا السياق أوضح السيد بكوش أنه تم إبراز آليات الاممالمتحدة منها المحكمة الجنائية الدولية و خصوصيات القانون الإنساني الدولي الذي هو جزء من النظام الدولي لحقوق الانسان والشعوب. وطالب المعهد العربي لحقوق الانسان من جهة أخرى من اتحاد المحامين العرب إنشاء لجان متخصصة لرجال القانون وتنسيق عمل واسع في هذا السياق من خلال استغلال كل آليات الاممالمتحدة ضد المستعمر الاسرائيلي و ارهاب دولته. وعن سؤال حول لا مبالاة اسرائيل بالقرارات الاممية أشار المعهد العربي لحقوق الانسان الى التناقض الموجود حيث ان الدولة الاسرائيلية هي البلد الوحيد في العالم الذي انشئ بقرار تعسفي للامم المتحدة على حساب الشعب الفلسطيني وعلى الرغم من هذا فهي تهين تلقائيا قرارات نفس الهيئة. إن هذه الدولة المستعمرة حسبما أضاف لن تكون متجبرة إذا لم تكن مدعمة بالادارة الامريكية التي تسارع لتلبية المصالح الصهيونية التي تراقب أهم الأجهزة الأمريكية. وأخيرا قال رئيس المعهد العربي لحقوق الانسان أن هذا لا يشجع العدالة والسلم في العالم