عبّر حزب التجديد الجزائري عن دعمه ومساندته لمبادرة الإجماع الوطني التي طرحها حزب جبهة القوى الاشتراكية، بالنظر لما لها من انعكاسات إيجابية على المصلحة العليا للوطن ورغبتها في لمّ الشمل ودراسة سبل الحفاظ على المكتسبات الوطنية. وقال عبد العزيز زيدان، نائب رئيس حزب التجديد الجزائري، إن المبادرة جاءت في ظل تحولات هامة تمر بها الساحة السياسية ببلادنا، فهي مقاربة مهمّة في إطار تضخم سياسي، موضحا أن استقبال وفد عن جبهة القوى الاشتراكية يدخل في إطار تعزيز الحوار حول المبادرة التي اعتبرها مشابهة لندوة الوفاق الوطني في 1996 والتي جمعت كحل الجزائريين على طاولة واحدة. وقال إبراهيم مزياني، أمين وطني بحزب جبهة القوى الاشتراكية، مكلف بالمنتخبين المحليين، إن اللقاء مع حزب جبهة التجديد الجزائري يدخل في سياق سلسلة المشاورات التي شرع فيها الحزب حول مبادرة الإجماع الوطني والتي لقيت ترحابا من 37 حزبا وشخصية وطنية، كما أن الكثيرين اعتبرها إيجابية، بالنظر لما تحمله من مقترحات وأفكار تخدم الرأي العام. وقال مزياني بمقر حزب التجديد الجزائرية بالعاصمة، إن المبادرة ستخضع للتقييم من قبل قياديي الحزب بعد أشهر من إطلاقها والتي قد تتوج بعقد مؤتمر وطني استثنائي لبحث سبل مكان وزمان عقد الندوة الوطنية.