تشهد أدرار حركة كبيرة هذه الأيام متزامنة والموسم السياحي الشتوي والاحتفالات بالمولد النبوي الشريف ورأس السنة الميلادية والمهرجان الثقافي الوطني لأهليل. أدرار بزخرف تنوعها السياحي بقورارة توات وتيدكلت تحتوي على 18 هيكلا للاستقبال بسعة 1152 سرير لكنها لا تغطي التوافد الكبير للسياح من مختلف مناطق الوطن. وأوضح مدير السياحة والصناعات التقليدية بأدرار معلم دحان ل«الشعب» أن المعالم مصنفة كقطب سياحي وتعد مقصدا جزائريا بامتياز، لاسيما في هذه الفترة التي تشهد تدفقا كبيرا من طرف السياح من داخل وخارج الوطن.. أوضح المدير أن الإجراءات اتخذت مع الحركة الجمعوية والمتعاملين في المجال السياحي لاستقبال السياح أحسن استقبال. وبلغ عدد الهياكل السياحية بولاية أدرار 18 هيكلا منها 13 على مستوى دائرة تميمون و05 هياكل على مستوى عاصمة الولاية، وبلغ عدد الأسرة بمدينة تميمون 784 سرير، وبأدرار 368 سرير بمجموع 1152 سرير، فضلا عن 12 وكالة تنشط في إطار تسويق منتوج السياحة الصحراوية. وكشف مدير السياحة أن مصالحه قامت بدورة تفتيشية للهياكل بخصوص النظافة ونوعية الخدمات المقدمة وتأمين هذه الهياكل وقال معلم دحان: «أنه تولد حس رفيع من طرف الحركة الجمعوية وفعاليات المجتمع المدني والمواطنين للاهتمام بالسياح واستقبالهم أحسن استقبال». كما تتميّز أدرار بتنظيم التظاهرات الدينية، ما يعرف محليا بالزيارات حيث تستقبل العائلات والأسر في البيوت والمنازل وهو من خصال وشيم سكان المنطقة. كما قامت مصالح مديرية السياحية بحملة تحسيسية من الجانب الأمني والنظافة وحسن استقبال السياح وتحسين نوعية الخدمات السياحية. وتحتضن تميمون فعاليات الصالون الوطني الواحة الحمراء، بمشاركة حرفيين من مختلف ولايات الوطن وأكدت 20 ولاية مشاركتها في هذا الصالون بهدف إعطاء رواج كبير للصناعة التقليدية والسياحة. كما تتواصل فعاليات المهرجان الوطني للسياحة الطلابية، وتم تنظيم رالي الجزائر أدرار من تنظيم الرابطة الجزائرية للرياضات الميكانيكية، ومثل هذه الفعاليات من شأنها إنعاش الحركة السياحية، وهي فرصة لتسويق المنتوج الحرفي. وقال معلم دحان أنه يتوقع استقبال 22 ألف سائح هذا الموسم بالنظر إلى الفعاليات المتنوعة التي تحتضنها ولاية أدرار، حيث انتعشت السياحة الوطنية الداخلية لاسيما من طرف أولئك الشباب وأصبحنا نلاحظ أن شباب الجزائر يزور المناطق الصحراوية ويكتشف سحرها وعراقة موروثها الثقافي المادي واللامادي، والعكس بالنسبة لشباب الجنوب هو بدوره يتنقل إلى مدن الشمال ليكتشفها، وهو ما يدل على الوعي بمعنى بالثقافة السياحة. وبخصوص الاستثمار السياحي بولاية أدرار، أوضح مدير السياحة أن اللجنة السياحية لترقية الاستثمار اعتمدت 47 مشروعا سياحيا منها 05 مشاريع دخلت طور الإنجاز قائلا أن السلطات المحلية تعلق آمالا كبيرة على إنجاز هذه المشاريع السياحية لتنظيم شتى الفعاليات المختلفة.