صدر عدد جديد من المجلة الإعلامية لمؤسسة ميناء الجزائر يتضمن مواضيع اقتصادية قيّمة، أبرزها إعلان الوزير الأول عبد المالك سلال أمام الندوة الوطنية الاقتصادية والاجتماعية التي انعقدت من 4 إلى 6 نوفمبر الماضي بقصر الأمم عن التوجه لإنجاز ميناء تجاري كبير، حدّد موقعه غرب ولاية الجزائر وبالتحديد بين تنس وشرشال، وحدد للمشروع الذي من المقرر أن تنتهي دراسته السنة الجارية مساحة 1000 هكتار، ويكون بتمويل مباشر من مؤسسة ميناء الجزائر من خلال تسهيلات بنكية، على غرار مشروع مطار الجزائر الدولي الجديد كما أوضحه سلال، مؤكدا أن للجزائر قدرات لبلوغ نسبة نمو قوية ومستدامة بإرساء اقتصاد متنوع ضمن الأهداف الجوهرية لبرنامج رئيس الجمهورية. وأكد الوزير الأول خلال المناسبة استعداد الدولة لتعديل بعض القوانين ذات الصلة بالاقتصاد مع الحرص على الحفاظ على مصالح البلاد، مضيفا إن الوقت حان لتغيير الاقتصاد والتخلص من تبعيته للمحروقات. وفي هذا الإطار ذكر بجملة من الإجراءات لفائدة المؤسسة الاقتصادية والاستثمار الواردة في قانون المالية لسنة 2015. وأوردت المجلة الفصلية (عدد 103) ذات الحلة الأنيقة أن مؤسسة ميناء الجزائر، أنجزت نسبة 98 بالمائة من الأهداف المسطرة للثلاثي الثالث من السنة المنصرمة، كما أوضحه الرئيس المدير العام السيد عبد العزيز ڤراح، مشيرا إلى تسجيل تطور في نشاط حركة البضائع مقارنة بسنة 2013. ورست خلال هذه الفترة (جويلية، أوت وسبتمبر 2014) 565 سفينة منها 539 تجارية، فيما ارتفع الوزن الإجمالي الخام للسفن إلى نسبة إنجاز ب101بالمائة إذ بلغ 5.856.037 برميل (وحدة قياس حجم البضائع). غير أن البضائع حققت 2.831.788 طن بارتفاع نسبي مقابل توقع شحن وتفريغ 2.670.900 طن. وأشار مسؤول المؤسسة إلى تحسن له دلالات لمعالجة المؤسسة حركة الحاويات بتسجيل في نفس الفترة (إنزال وشحن) 100.809 وحدة بنسبة إنجاز بلغت 116 بالمائة من الأهداف التي سطّرتها المؤسسة في ظل منافسة مينائية قوية، ويؤكد هذا النشاط تحقيق نمو يقدر بأكثر من 20 بالمائة مقارنة بحصيلة نفس الفترة من 2013. وبلغ عدد الحاويات المملوءة 51.699 وحدة بارتفاع يقدر ب 1,22 والحاويات الفارغة سجلت ارتفاعا ب49,61 بالمائة لنفس فترة المقارنة. وتقدر حصة المؤسسة في هذا النشاط ب 49 بالمائة بعدد ب 207.300 وحدة. مسجلا مرافقة فعلية للمؤسسات الجزائرية التي تصدر للأسواق الخارجية.