كشف اليوم الدراسي الذي نظمته "جمعية البدر" في أمراض السرطان، أمس، أن حالات الإصابة ب«سرطان الرئة"، بلغت أرقاما مخيفة وخطيرة، وصلت في إحصائيات أخيرة إلى تسجيل 3500 حالة إصابة في الجزائر. وقال رئيس "جمعية البدر" مصطفى موساوي، على هامش اليوم العلمي المنظم بالمدرسة الوطنية لشركة سونلغاز في البليدة، متحدثا إلى "الشعب"، أن هذا النوع من السرطان يأتي في مقدمة بقية الأنواع الأخرى، ويمسّ بدرجة واضحة جنس الرجال، في حين ينتشر سرطان الثدي بين النساء. وأضاف في معرض حديثه، بأن العلاج من هذا المرض مؤلم ومتعب، وأن المصابين به لا تظهر لديهم علامات وأعراض المرض، لأنها تكون في الغالب عادية، وتنحصر في السعال والإصابة بضعف في الجسم والشعور بالتعب والفشل، وهي كلها أعراض لا تمكن الطبيب الفاحص من تحديد المرض بسهولة، إلا بعد الكشف عنه من خلال الأشعة، والتي في الغالب تظهر أن المريض مصاب ب "لطخة في الصدر"، وعندها يكون العلاج صعبا والشفاء من المرض ضعيف النسبة. وأكد بأن نسبة الوفاة تكون بين 1 من 4 حالات، وأن سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة، يظهر نتيجة التدخين، وأن 95 % من المدخنين يصابون به. وتحدّث رئيس الجمعية عن ظاهرة انتشرت بين فئات المدخنين في الجزائر، وحتى بين غير المدخنين بمن فيهم "النساء" ، وقال المتحدث أن استيراد " الشيشة " وإدخالها إلى المجتمع الجزائري، أصبحت واقعا وأن الخطورة الكامنة في تدخين " الشيشة " تساوي ضررا مضاعفا مقارنة بتدخين السجائر المعروفة، وزاد بالتفصيل أن تدخين "جرعة" واحدة من "الشيشة" تساوي حسابيا تدخين "سيجارة كاملة"، وأن تدخين "شيشة" كاملة يساوي بالأرقام تدخين علبتين من السجائر، أي ما يساوي تدخين 40 سيجارة دفعة واحدة، وهي الحقيقة التي يجهلها الناس ولا يعون الأخطار والأضرار التي تحدق بهم. وأضاف أن الإصابة بسرطان الرئة، يحدث في الغالب لدى الأشخاص الذين بلغوا بين ال20 وال25 سنة تدخين، لكن عكس ما ينادي به بعض الجاهلين لخطر "الشيشة"، فإن عمر الإصابة بسرطان الرئة مع شخص مدمن عليها يظهر بعد 10 إلى 15 سنة، أي نصف المدة العمرية التي تصيب المدخن للسجائر، وختم بأن الوقاية من هذا المرض يجب أن تكون مبكرة وقبل أن يصاب المريض بالمرض، لأن فرص الشفاء بعد الإصابة ضعيفة، محذرا في السياق نفسه من تقليد بعض المجتمعات في التدخين والتباهي بتلك الأنواع المستوردة والغريبة عن مجتمعنا، والتي تضر صحة الإنسان والمحيط أكثر من نفعها.