ستصدر قريبا ترجمة جديدة للشاعر أبو بكر مراد لكتاب «سوف مونوغرافيا» للفرنسي أندريه فوازان الذي اشتغل كمعلم بمدينة الوادي من 1959 إلى 1962. وتحتوي الترجمة على 544 صفحة في حين أن الكتاب الأصلي يضم 360 صفحة ما يشير إلى أن الكاتب بذل جهدا إضافيا كبيرا في التهميش والمواقع وذكر الشخصيات مع التعليقات. الكتاب مدعم بصور ورسومات وخرائط قديمة وحديثة مما يرشحه ليكون إضافة مميزة للمكتبة الوطنية والعربية خاصة وأن الكتاب الأصلي لم يلق الرواج الكافي، ما دعا المترجم الشاعر أبو بكر مراد أن يأخذ على عاتقه هذه المهمة ويقدمه هدية للقاريء حتى يطلّع على ما كتبه الآخرون عن سوف في وقت قل فيه الكتاب عنها في ذلك الحين. يعكف الشاعر أبو بكر مراد على مواصلة الجهد والعطاء حيث يقوم بترجمة كتاب..سوف الواحات..للدكتور أحمد ناجح، كما هو الآن بصدد ترجمة ..كتاب مدرسة الرمال ..لجاك قوفييه. يقول أندريه فوازان: «نادرة هي المناطق الصحراوية التي توفر للمتنزهين والسوّاح ولأهلها هذا القدر من الجاذبية والجمال مثلما تمنحه سوف، هنا يدرك الملاحظ بسرعة، بأن سوف من الأماكن القليلة في العالم التي يعرف سكانها كيف ينتفعون بالحياة لأنهم يقدرون ثمنها. وأنا هنا أكشف لكم بعض أسرار هذا العالم الرائع» . بقراءة هذا الكتاب، يمكنك اكتشاف كيف يعيش سكان وادي سوف، وكيف عاش أولئك الذين قطنوه في القرون السابقة. أردت من خلال القصص والأساطير والمعتقدات أن تستجلوا روح منطقة أحاط المجتمع فيها نفسه بالعديد من الأنظمة والقواعد والموانع حتى يحافظ على بقائه، فكانت الصدارة فيه للشرف والأمانة والقوة والشجاعة أيضا لاندري فوازان.