أكد البروفيسور مسعود زيتوني، على هامش اليوم الدراسي حول مساعدة مرضى السرطان، المنعقد أول أمس بالبليدة، أن فرص الشفاء من الإصابة بمرض سرطاني، يصل إلى نسبة تزيد عن 90 بالمائة، في حالة تم الكشف المبكر عن المرض الخبيث . وأضاف زيتوني على هامش اليوم الدراسي الذي نظمته جمعية الفجر لمرضى السرطان تحت شعار «من أجل حياة أفضل للأشخاص المصابين بالسرطان»، أن الدولة خصصت غلافا ماليا هاما يصل إلى 200 مليار دينار، جاءت في خضم المخطط الخماسي الوطني الممتد بين سنوات 2015 و2019، بهدف محاربة هذا المرض، وإنجاز مشاريع مراكز تكون على مقربة من المريض، تمكن المصاب بداء سرطاني، من التنقل والوصول إليها في وقت قصير وغير مكلف، بدل التنقل إلى ولايات بعيدة من أجل إجراء فحوصات أو تحاليل. وأضاف المتحدث بأن 80 بالمائة من الأمراض السرطانية، تكون غير معروفة الأسباب، وهو ما يفرض التحسيس والتوعية جيدا، لأجل ضمان كشف مبكر عن المرض، كما أضاف أن الدولة مهتمة بانجاز وفتح مراكز علاجية جديدة عبر ولايات الوطن، تكون على مقربة من عناوين المرضى، تخفف عنهم مشقة التنقل والطريق والمبيت بولايات تتواجد بها مراكز مكافحة السرطان. وأكد رئيس جمعية الفجر الطبية الحاج مكراشي، أن المراكز المنجزة والجارية الأشغال بها، لا بد أن تكون كاملة التجهيز وتتوفر على جميع الأخصائيين والفريق الطبي العامل و شبه الطبي، حتى يجد المريض كل ما يريده، ولا يجبر مثلما هو جاري على العلاج في مركز وإجراء الأشعة أو التحاليل بمركز يبعد عنه مئات الكيلومترات، لأن المريض يعاني من «الألم» الشديد، ثم أن الكثير من المرضى يصابون بأمراض أخرى وتتقهقر حالتهم النفسية والصحية، عند القيام بمثل تلك التنقلات والسفريات العلاجية، بل أن كثيرا منهم يتعرض الى نوبة قاتلة، جراء الضغط النفسي والمعنوي. وأضاف بعض المتدخلين أن ضرورة تجهيز تلك المؤسسات الاستشفائية لعلاج مرضى السرطان أصبحت أكثر من ضرورية بالولايات الداخلية بوجه خاص، من جانب الفائدة الاقتصادية والخدمة الصحية التي تضمنها الدولة لهم. وذكر ذات المتحدث، أن الجزائر تفتقد حاليا ل»سجل وطني» تسجل يضم معلومات المرضى بالسرطان، ويمكن المسؤولين من الوصول إلى معلومات عن المرضى بشكل سريع ومقنن، خاصة وأن الأرقام غير الدقيقة تقول بأن عدد الإصابات في الجزائر بحالات السرطان تصل الى حدود ال 50 ألف مصاب سنويا، وأن سرطان الثدي يأتي في مقدمات الأنواع السرطانية بإحصاء تقريبي يقدر ب10 ألاف إصابة، ويليه سرطان الرئة بإحصاء 3500 إصابة، وهي الأرقام الناجمة عن تغير نمط وسلوكيات المواطنين في نظامهم الغذائي بالخصوص، وعدم ممارسة الأنشطة الرياضية والخمول، ويرجى من مجمل المشاريع التي تم تسيلها والمنجزة في خضم المخطط الجديد والمخططات السابقة، أن تصل الجزائر الى التخفيض من نسبة المرضى بشكل جوهري.