تحتضن الجزائر، اليوم، اجتماعا لقادة أحزاب سياسية ليبية ونشطاء سياسيين، برعاية الأممالمتحدة، يندرج في إطار جهود الجزائر الحثيثة لجمع الفرقاء الليبيين حول طاولة الحوار من أجل الوصول إلى حل سياسي يخرج البلد الشقيق من أزمته. فقد أعلن وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، أن ما يقارب 15 قائدا سياسيا بارزا ورؤساء أحزاب ومناضلين كبار معروفين على الساحة الليبية سيشاركون في اجتماع الجزائر وأنه سيتم تحديد المراحل المقبلةو بالنظر إلى نتائج هذا اللقاء. وكانت الجزائر، وبطلب من الليبيين، استقبلت في "سرية"و بالجزائر العاصمة طوال الأشهر الأخيرة، ما لا يقل عن 200 فاعل ليبي وأن خيار الجزائر لاجتماع، اليوم الثلاثاء، جاء بقرار من بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل). وأكد لعمامرة أن "الليبيين سيأتون إلى الجزائر، وهم مرحب بهم، فهم في بلدهم مهما استغرقت محادثاتهم من الوقت ومهما أرادوا البقاء"، مشيرا إلى أن الجزائر كانت قد أكدت "منذ البداية"، أنها تؤيد "الحوار الشامل الذي من شأنه أن يؤدي إلى المصالحة الوطنية وحكومة وحدة وطنية".