أعرب برناردينو ليون الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، أن الحل العسكري لن ينفع ليبيا وشدّد على ضرورة استمرار المشاورات بين الأطراف السياسية من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال المبعوث الأممي في تصريح صحفي أن المشاورات بين الأطراف السياسية تركز حاليا على وثيقة تشكيل حكومة وحدة وطنية ووثيقة الترتيبات الأمنية. كما أعرب عن «قلقه» من تصاعد العمليات العسكرية في ليبيا خلال الأيام الأخيرة مبرزا أنه بالرغم من الوضع «الصعب» والوقع «السلبي» للهجمات التي استهدفت خلال الأيام الأخيرة طرابلس وعددا من المدن الليبية فإن بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا طلبت من الأطراف الليبية مواصلة الحوار بغرض إيجاد حل سياسي للأزمة في هذا البلد. وأكد ليون أنه «في إطار جهوده لإحراز تقدم أسرع على مستوى المفاوضات فإن الأممالمتحدة منكبة على بحث إمكانية تقديم بعض المبادئ التي يمكن أن تشكل قاعدة لحل شامل». وأشار إلى أن وفدي المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب المنحل، قد بدأ المفاوضات (غير المباشرة) يوم الجمعة بمدينة الصخيرات (نحو 30 كلم جنوبي الرباط) رغم الوضع العسكري المتوتر بليبيا. يُذكر أن لقاء الصخيرات الثاني للحوار قد انطلق بعد تأجيله مرتين، الأولى بناء على طلب مجلس النواب المنحل وقتا للتشاور، والثانية بعد أن أدى قصف لمطار معيتيقة بطرابلس إلى تأجيل وصول وفد المؤتمر الوطني للمغرب. ميدانيا، قتل جنديان وأصيب 25 آخرون من قوات الجيش الليبي جراء اشتباكات بمناطق متفرقة بمدينة بنغازي مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي. يذكر أن مدينة بنغازي تشهد قتالا عنيفا بين قوات الجيش الليبي وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.