أكد وزير المجاهدين طيب زيتوني، أمس، ببشار أن الاتعاظ من تضحيات الشهداء «واجب وطني» و»مثل للإخلاص للتضحيات الجسام التي قدمها الأبطال» من أجل استرجاع السيادة الوطنية وتحرير البلاد من الاستعمار الفرنسي. وأفاد الوزير بمناسبة احياء الذكرى ال55 لاستشهاد العقيد لطفي (دغين بودغان بن علي) وأربعة من رفقائه في الكفاح في ساحة الفداء يوم 27 مارس 1960 بجبل بشار أنه «لابد أن نظل مخلصين للشهداء والمجاهدين الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل أن تحي الجزائر من خلال الإسهام في تنمية البلاد التي استرجعت سيادتها بفضل تضحيات الشهداء». وتميزت الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 55 لاستشهاد العقيد لطفى بالترحم على أرواح الشهداء ووضع إكليل من الزهور بالمكان الذي كان مسرحا لهذه المعركة حيث شارك الوزير في هذه الاحتفالات رفقة السلطات المحلية ومجاهدين ومواطنين وممثلين عن المجتمع المدني إلى جانب قائد الناحية العسكرية الثالثة اللواء شنغريها سعيد. وأشرف وزير المجاهدين بالمناسبة أيضا على وضع حيز الخدمة شبكة لتوزيع الغاز الطبيعي لفائدة 264 مسكن بالمنطقة الحضرية الجديدة لبلدية بشار. كما دشن نصب تذكاري مخلدة للشهيد العقيد لطفي على مستوى مطار دغين بودغان لطفي ببشار إلى جانب تنظيم حفل تسليم ميداليات على أسر العقيد لطفي ورفيقه في الكفاح الرائد فراج. للتذكير سقط العقيد لطفي الذي يحمل في الأصل اسم دغين بودغان بن علي شهيدا في ساحة الفداء يوم 27 مارس 1960 ببشار خلال اشتباك مع عناصر الجيش الفرنسي رفقة الرائد فراج وزاوي الشيخ وبراك محمد والفقيد المجاهد لعروسي عيسى الناجي الوحيد من المعركة الذي ألقي عليه القبض. وقد وقعت هذه المعركة بالمكان المسمى «جبل بشار» الواقع على بعد 2 كلم جنوب بلدية بشار.