شباب بلوزداد .. فريق سيطر على المنافسة الوطنية في الستينات وبداية السبعينات بفضل تشكيلة ذهبية أبهرت جل المتتبعين آنذاك بلعب فني وفعالية كبيرة، حيث كانت تضم ألمع اللاعبين في المستوى الوطني في كرة القدم على غرار لالماس، عاشور، كالام، سالمي، عبروق.. والشباب كانت الممون رقم واحد للفريق الوطني خلال عدة سنوات. وجل عشاق الكرة الجزائرية وشباب بلوزداد مازالوا يتذكرون لحد الآن مستوى هذا الفريق والافراح التي جسدها لهم فوق ارضية ميدان ملعب 20 أوت.. حتى أن أنصار هذا النادي العريق يرون أن أحسن لاعب جزائري لكل الأوقات يبقى حسان لالماس.. ومتتبعو الكرة في البلاد يتقاسمونهم نفس الرأي، لما كان يملك هذا اللاعب من امكانيات خارقة للعادة... هذه الحالة أو المستوى يعد حلم أنصار ومسيري النادي في الوقت الحالي، حيث أنه بمناسبة استضافتنا لرئيس النادي الحالي محفوظ قرباج لمسنا أن الهدف الأسمى يتمثل في اعادة شباب بلوزداد الى عهده السابق.. والوصفة تتمثل حتما في التكوين والعمل على المدى الطويل، لإعطاء الاستقرار الأمثل للفريق، الذي بإمكانه تشكيل لحمة منسجمة تؤهله للعب الأدوار الأولى في المستقبل القريب. فمن خلال المعلومات التي استقيناها من كلام رئيس النادي ورؤيته في تسيير الفريق، فإنها ستصب في منحى الاعتماد على امكانيات النادي فيما يخص تعداده البشري... وهذا بمنح الفرصة للشبان الذين يتمتعون بقدرات هائلة يتم صقلها تدريجيا.. وخير دليل على ذلك أن عدة لاعبين في التشكيلة الحالية تخرجوا من مدرسة الشباب البلوزدادي.. ولهم ''صفة'' بدأت تغيب عن انديتنا وهي: حب الفريق، قبل كل شيء. كما أن اختيار المدرب كان صائبا في هذا المجال والمتمثل في السيد محمد حنكوش الذي يعطي ثقة كبيرة لهؤلاء الشبان، للوصول الى مستوى كبير. فالذكريات قد تعود الى ملعب 20 أوت في المستقبل القريب الى ملعب 20 أوت ورؤية خليفة لالماس وكالام من خلال التنظيم الجديد لفريق شباب بلوزداد.