ساحي، مدير الغرفة الوطنية: استحداث جائزة "وسام الحرفي" حضرت، أمس، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعات التقليدية عائشة طاغابو، عملية إطلاق البطاقية الوطنية للصناعة التقليدية والحرف، وعرض المدونة الجديدة للقطاع وكذا توقيع اتفاقية بين الغرفة الوطنية والشركة الوطنية للتأمين وإعادة التأمين، وذلك بحضور كل من وزيري التكوين والتعليم المهنيين نورالدين بدوي، والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي. دشنت طاغابو رفقة الوزيرين مصلحة البطاقية الوطنية وهي عبارة عن قاعة أطلق عليها اسم "لحبيب مولاي" وهو مدير سابق للغرفة الولائية للصناعة التقليدية بأدرار، وافته المنية إثر حادث مرور أثناء أدائه مهامه، وهذا تكريما له ولعائلته وعرفانا لما قدمه لقطاع الصناعات التقليدية. وبحسب الوزيرة، ستسمح البطاقية بتنظيم العمليات الخاصة بالحرفيين من تسجيل، شطب، تغيير النشاط أو تغيير المحل عبر كامل الولايات، وهو ما سيمكن من إحصاء وضبط الأرقام الخاصة بالقطاع، مؤكدة أن البطاقية هي من أهم المحطات لعصرنة قطاع الصناعات التقليدية وتسهيل الحصول على المعلومات حول الحرفيين بأكثر سرعة. هذا ما أوضحته رئيسة مشروع البطاقية الوطنية دمعي وافية قائلة: "يتم على مستوى الغرف الولائية تسجيل، شطب وتحويل حرفيين، سواء كانوا أفرادا أو تعاونيات أو مقاولات في ميادين النشاط الثلاثا وهي الصناعة التقليدية الفنية، الصناعة التقليدية لإنتاج المواد والصناعة التقليدية لإنتاج الخدمات، حيث تصل هذه المعلومات للغرفة الوطنية بما يسمح بالتحكم في المعطيات واستعمالها عند الطلب". كما تلقى الوزراء والحضور المرافق لهم، شرحا مفصلا من مدير غرفة المدية، كمال الدين بوعام، حول مدونة نشاطات الصناعة التقليدية والحرف الجديدة، التي تمت في إطار الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، حيث تتسم هذه المدونة بمطابقتها للمعايير الدولية وهذا ما لم يكن في المدونة السابقة لعام 2007، كما تم بها رفع عدد الأنشطة من 339 نشاط إلى 406. وكان قد أشرف على إعداد هذه المدونة، فوج عمل مكون من 9 أشخاص، يرأسهم خبير أجنبي، يتم حاليا العمل على ترجمتها وإنهاء بعض الإجراءات التنظيمية لاعتمادها. وشهدت كل من الوزيرة طاغابو والوزيرين بدوي والغازي أيضا، عملية التوقيع على اتفاقية بين الغرفة الوطنية للصناعات التقليدية والشركة الوطنية للتأمين وإعادة التأمين (سيار)، هذه الاتفاقية تهدف إلى توفير مزايا وخدمات منخفضة في مجال التأمين لصالح الحرفيين وغرف الصناعة التقليدية. كما تم تأجيل اتفاقية أخرى بين الغرفة الوطنية والصندوق الوطني لتطوير التمهين والتكوين المتواصل (فناك)، لتكوين 1000 حرفي كان مزمعا توقيعُها، أمس، وذلك لعدم استكمال بعض الإجراءات الجديدة. وكشف المدير العام بالنيابة للغرفة الوطنية للصناعات التقليدية، ساحي نورالدين، عن استحداث جائزة "وسام الحرفي"، تسلم في 9 نوفمبر تزامنا والاحتفال باليوم الوطني للحرفي. وتقدم هذه الجائزة للحرفيين الذي أفنوا حياتهم في العمل الحرفي وتطويره، اعترافا بما قدموه. وستسلم هذه السنة لكل من رشيد شافع وهو حرفي في صناعة الآلات الموسيقية وكذا أمين خوجة من قسنطينة. ويتم، بحسب ساحي، التفاوض مع أحد متعاملي الهاتف النقال لتمويل الجائزة.