تحوّلت قوات حفظ السلام العاملة شمال مالي الى هدف لاعتداءات ارهابية متكررة أدت الى مقتل العديد من عناصرها و هذا وسط إدانة دولية و أممية. الأمين العام الأممي بان كي مون وأمام استمرار هذه الهجمات التي كان آخرها يوم 23 أفريل الجاري أكد أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت بعثة الأممالمتحدة في مالي تعد «انتهاكا خطيرا للقانون الدولي». وذكر بيان صدر عن المتحدث باسم بان كي مون أن «الهجمات التي استهدفت مدنيين وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي» داعيا إلى إيجاد تسوية سياسية للازمة واستتباب الأمن في شمال البلاد». وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريتش، إن سبعة من أفراد قوات حفظ السلام أصيبوا إثر تعرض مركبة تابعة لبعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) لهجوم بعبوة ناسفة في منطقة كيدال بمالي يوم 23 أفريل. وذكر دوجاريتش أنه منذ الأسبوع الماضي، أسفرت الهجمات عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة 13 آخرين فضلا عن 16 من أفراد قوات حفظ السلام. من ناحيته وتحسبا للتوقيع المرتقب على اتفاق الجزائر للمصالحة والسلام في مالي، صرّح رئيس بعثة «مينوسما» المنجي الحامدي يوم الخميس أن الأمل لا يزال قائما في توقيع تنسيقية حركات الازواد على اتفاق السلام المزمع يوم 15 ماي المقبل وهو التاريخ الذي حدّدته الوساطة الدولية بقيادة الجزائر للتوقيع النهائي على الاتفاق بعد توقيعه بالأحرف الأولى يوم الفاتح مارس الماضي من قبل الحكومة المالية وفريق الوساطة وبعض الحركات السياسية المسلحة في الشمال، في حين كانت تنسيقية حركات الازواد قد طلبت مهلة لمشاورة قواعدها.