لا تزال معاناة قاطني حي الضفة الخضراء ببلدية برج الكيفان بالعاصمة قائمة، جراء كل تلك النقائص التي تعاني منها في ظل الوضعية الكارثية التي تشهدها طرقات الحي وغياب المساحات الخضراء فضلا عن الانتشار الواسع للقمامة. هذا وأبدى سكان الحي ل"البلاد" عن تدمرهم الشديد من سياسة الإهمال واللامبالاة التي تنتهجها السلطات المحلية في حقهم، في ظل النقائص العديدة التي يشهدها الحي علي غرار شبكة الطرقات التي تعرف حالة استثنائية من التدهور والتي لم تعرف عملية تزفيت منذ عدة سنوات، التي صار التنقل عبرها صعبا للغاية بسبب الحفر والمطبات المنتشرة بها والتشققات التي تملؤها عن آخرها، والتي تتحول إلي مستنقعات ومحفل للبرك المائية في فصل الشتاء وتساقط الأمطار ناهيك عن الغبار المتطاير في فصل الصيف والذي يخلق عند الصغار والكبار عدة أمراض كالحساسية والربو. وما زاد الطين بلة أزمة مسالك الحي وانسداد قنوات الصرف الصحي التي لم تشهد عملية تطهير منذ مدة، مما نتج عنه انبعاث روائح كريهة وهذا رغم كثرة الشكاوى المرفوعة من طرف أهالي المنطقة للسلطات المحلية في عدة مرات، والتي تطالب في كل مرة بضرورة فتح هذه المجاري وتنظيفها من أجل التخلص على الأقل من مشكلة المياه الراكدة. كما يطالب السكان بتخصيص مساحات خضراء وفضاءات اللعب ليتسنى لهم من خلالها الهروب من ضغوطات العمل اليومية، موضحين أن غياب المرافق الترفيهية جعلتهم يتخوفون على مصير أبناءهم في ظل توجه الكثير منهم للشارع من اجل اللعب وهو ما دفعهم إلى توجيه مراسلات ونداءات استغاثة للمسؤولين، إلا أنها لم تلقى استجابة لحد الآن. ومن جهة أخرى يعاني سكان الحي من غياب سوق جواري يضمن للقاطنين متطلباتهم اليومية ويرفع عنهم عناء التنقل إلى بلديات مجاورة، على غرار سوق السوريكال بباب الزوار وبومعطي بالحراش لاقتناء احتياجاتهم الضرورية، فالبرغم من كبر حجمه وتعداد سكانه إلا أنه يفتقر لسوق جوارية. ويشتكي السكان من الانتشار الرهيب للنفايات حيث وجدت الحشرات والقوارض الضارة وبعض الحيوانات على غرار القطط والكلاب الضالة، ضالتها بهذه النفايات ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة جراء تراكم كميات كبيرة من أكياس القمامة، حيث قال أحد المواطنين أن النفايات تبقي أسبوع دون رفعها مما شكل عبئا كبيرا عليهم. وفي هذا السياق ، يطالب قاطنو الحي من السلطات المحلية الالتفات إلى وضعيتهم وإيجاد حل للظروف المزرية التي يعيشون في ظلها وإدراج مشاريع من شانها أن ترفع الغبن عنهم. مع العلم أننا اتصلنا مرارا وتكرارا برئيس البلدية و نائبه لطرح انشغالات مواطني حي الضفة إلا أننا لم نتمكن من ذلك الحصول على تصريحات، لأنه لا احد يرد على اتصالنا.
...وسكان حي بني زيان يطالبون بتغير موقع مسجد النور يشهد مسجد النور عملية توسعة لمساحته بسبب ضيقه، حيث أضحى لا يستوعب أعداد المصلين المتوافدين إليه، مما دفع القائمين عليه إلى الدعوة للمساهمة في عملية التوسعة من خلال وضع لافتة نصبت أمامه تضم أرقام الهاتف النقال بغية الاتصال والمشاركة عن طريق التبرع بالأموال أو بمواد البناء، لكن المعضلة هي محاذاته لوادي الحميز الذي يمر بتلك المنطقة. وأفاد السكان في سياق حديثهم، أن النفايات تنتشر فيه بشكل رهيب وتنبعث منه روائح كريهة تشمئز لها الأنفس، مما أثار استياء سكان المنطقة والمصلين فيه، وهو ما دفعهم إلى المطالبة بتنظيف الوادي من القاذورات المنتشرة فيه،مناشدين السلطات المحلية بتغيير موقع المسجد، بسبب محاذاته لهذا الواد المليء بالقاذورات، التي اعتبروها لا تليق بأن تكون موجودة بقرب بيت من بيوت الله.