شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي، أمس، بالجزائر العاصمة، على ضرورة "الاحتياط" من الاختلالات المرافقة لتطور دينامكية الإنتاج العلمي والبيداغوجي، مؤكدا في نفس الوقت أهمية إيجاد حلول لهذه الاختلالات. وأوضح مباركي، خلال تنصيبه للتشكيلة الجديدة لمجلس آداب وأخلاقيات المهنة الجامعية، أن توسع الشبكة الجامعية، سواء من حيث التوظيف المستمر للعامل البشري وتطور دينامكية الإنتاج البيداغوجي والعلمي، "رافقه بروز اختلالات تضاف إلى تلك التي ترافق تطور المجتمع". ولمواجهة هذه الاختلالات، التي يتم "تضخيمها أحيانا والإشارة إليها كل يوم"، شدد الوزير على ضرورة الاحتياط منها وإيجاد حلول لها لكون هذه الاختلالات تضر في كل الحالات بصورة الجامعة". وفي سياق متصل، ألحّ مباركي على ضرورة قيام هذا المجلس، الذي يمثل بتشكيلته الجديدة العهدة الثالثة بعد عهدتي 2005 و2012، "بتقييم" الوضعية الخاصة بحقوق وواجبات كل أعضاء الأسرة الجامعية، وذلك قبل شروعهم في ضبط استراتيجية عملهم خلال عهدتهم. وبعد أن ذكّر بمهام هذه الهيئة، أبرز الوزير ضرورة سهرها على التطبيق "الصارم" للقواعد التي تحكم الأخلاقيات والآداب الجامعية لكون الجامعة "تشكل المثال والدليل في مجال الاستقامة في الجهد". ولهذا السبب - يضيف مباركي- فإن العمل المنتظر من هذا المجلس، "إنما يتمثل خصوصا في ما سيقوم به تجاه الأسرة الجامعية وأيضا تجاه المحيط الاجتماعي الذي بات شديد الاهتمام بكل ما يهم الجامعة". مجلس آداب وأخلاقيات المهنة الجامعية، هيئة أنشئت بموجب القانون التوجيهي للتعليم العالي 99 - 05 المؤرخ في 4 أفريل 1999، المعدل والمتمم والمكرّس بالمرسوم التنفيذي 04 - 180 المؤرخ في 13 جوان 2004.