أعرب وزير التضامن الوطني والاسرة والجالية الوطنية في الخارج السيد جمال ولد عباس عن ارتياحه للاستعداد الكبير الذي ابدته الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا من اجل المشاركة بشكل فردي وجماعي في تنمية بلدهم الأصلي. وأوضح الوزير في تصريح لوأج عقب مأدبة عشاء متبوعة بنقاش أقيمت أمسية أمس السبت بباريس أعجبت كثيرا بفحوى النقاشات وبالاستعداد الذي أبداه المشاركون في اللقاء الذي بادر به الفضاء الفرنسي الجزائري من اجل تسخير مهاراتهم و خبراتهم في خدمة بلدهم الأصلي الجزائر. وأضاف السيد ولد عباس أن جميع هذه الفئات من المواطنين قد أعربوا بوضوح عن جزائريتهم كما عبروا بقوة عن استعدادهم للإسهام في إنجاز مشاريع كبرى في أرض الوطن . كما أشار إلى أن هؤلاء الجزائريين يمثلون قوة عمل حقيقية من خلال عددهم وكذا نخبة بالنظر إلى تكوينهم العالي و شهاداتهم و خبراتهم ومهاراتهم و وضعياتهم ومكانتهم في بلد الاستقبال. أما فيما يخص المجلس الوطني القادم الخاص بالهجرة فقد أكد السيد ولد عباس أن هذا الجهاز سيتم إنشاؤه عما قريب من خلال مرسوم رئاسي. وتابع يقول إننا بصدد الحديث عن كيفيات تمثيلية جاليتنا الوطنية بالخارج فهذا المجلس سيكون بمثابة الشريك لوزارتنا و ستوكل له مهمة التعبير والتكفل بانشغالات هذه الجالية المقيمة بالخارج و تسهيل مشاركتها في التنمية الوطنية. وبخصوص محور زيارته إلى فرنسا أوضح السيد ولد عباس أنها كانت فرصة له لزيارة المتقاعدين الجزائريين في مراكز استقبال سوناكوترا سابقا بكل من مونتروي و بوبينيي. وخلص في الأخير إلى القول أنه وبفضل الجهود والمساعي التي بادرت بها السلطات العمومية تمكنا من الحصول من لدن السلطات الفرنسية على مبدأ منحة تجعل أفراد جاليتنا غير مرغمين على البقاء بشكل دائم في فرنسا حتى يتمكنوا من الحصول على معاشاتهم أو منحهم الخاصة بقدماء المحاربين إذ باستطاعتهم الآن البقاء 9 اشهر في الجزائر و ثلاثة أشهر في فرنسا دون أن يفقدوا حقوقهم.