زادت الشهادات والاستنطاق لمتهمين في ملف «الخليفة بنك»، في كفة المتهم خليفة عبد المومن، على أن التهم الموجهة إليه مبدئيا، غير فعالة وإجاباتهم لصالحه، وما شد في حلقة المحاكمة لنهار أمس تدخل فرق الإنقاذ التابعين للحماية المدنية، لأجل تقديم الإسعافات إلى المتهم الموثق رحال عمر، حينما عجز عن مواصلة أطوار المحاكمة وسقط مغمى عليه، وهو المتهم العجوز الثمانيني، في حين جاءت بعض المساءلة لبقية المتهمين مثيرة في أجزاء منها، تسردها «الشعب» في ملخصها. قليمي جمال يستدعى للمساءلة... بعد سماع أجوبة الموثق رحال عمر، وكيف لم يتمالك نفسه في ذرف الدموع، أمام حالته الصحية وكبره في السن، مبديا أن هناك من استغله ونسخ مفاتيح مكتبه لشطب بعض محتويات عقد التعديل للمصرف بنك الخليفة، ثم جاء الدور على مدير وكالة سطاوالي لبنك التنمية والمحلية، ونفيه أي علاقة بالمتهم رفيق عبد المومن خليفة، وأن القاضي المحقق لدى محكمة الشراقة ألبسه تهمة وصفها بالباطلة، جاء الدور لسماع أقوال وأجوبة أحد المتهمين المهمين في الملف، تعلق الأمر بالمتهم قليمي جمال. وردا على سؤال القاضي عنتر منور أجاب أنه لا علاقة له بتهريب الأموال بالعملة الصعبة، لما تم القبض عليه متلبسا في مطار هواري بومدين. قال بأن تلك الأموال كانت تخصه شخصيا، جوابه عن العلاقة بين الوزير الأسبق للصناعة عبد النور كيرمان والمتهم خليفة عبد المومن، أوضح أن الأمر تعلق بينهما حول توظيف ابنته ياسمين كيرمان كمديرة لوكالة «ال خليفة طيران» بميلانو، رغم تصريحه أنه كان يفضل لقاء المتهم عبد المومن شخصيا، وأن الأمور جرت بتوظيف ابنته دون أن يحصل على موافقة من المتهم الرئيس المدير العام للبنك الخاص، وقام بتحرير عقد العمل لها ولخالة المتهم خليفة، بعد بيان سيرتهما الذاتية، والإقرار على أنهما تناسبان المنصبين بوكالة الخليفة للطيران في ميلانو بايطاليا، وقام بموجب الاتفاق والتوظيف بتحويل مبلغ 1 مليون فرنك فرنسي، لدفع مصاريف وأعباء تأجير مكتب الوكالة والتجهيزات المكتبية ورواتب العمال، ونفى في معرض جوابه علمه، بتحويل مبلغ 22 ألف فرنك لفائدة وزير الصناعة الأسبق كيرمان، على خلفية تأسيس مجلة . أبوجرة سلطاني وعلاقته بتوظيف شقيقه بتلفزيون «الخليفة»... وواصل المتهم جمال قليمي، موضحا أنه رفض طلبا لتوظيف شقيق وزير الصيد البحري الأسبق أبو جرة سلطاني وأمين عام حركة مجتمع السلم بقناة «الخليفة تيفي»، لدى مكتبها بباريس في فرنسا، مبينا أن السبب يعود لعدم تحكمه الجيد في لغة فولتير، في المقابل كشف المتهم على أنه وافق على طلب توظيف ابنة وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبد الحميد تمار وأيضا ابنة وزيرالاقتصاد بن اشنهو لكفاءتهما، وإتقانهما للغة الفرنسية، على عكس شقيق ابوجرة سطاني الذي كان جامعيا لكنه حسب تصريحه معرب جدا، ثم اسرد في الجواب، وأفصح عن لقاء جمع بين المتهم خليفة عبد المومن والمدير العام للخطوط الجوية الجزائرية المرحوم بن ويس، ورئيس الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم الحاج روراوة. شعشوع الابن والشقيق في مساءلة مثيرة عن تهريب العملة... استدعى القاضي المتهم عبد الحفيظ شعشوع شقيق المتهم بدر شعشوع وابن المتهم الوالد أحمد شعشوع في القضية نفسها، ونفى بدوره تهمة تهريب الأموال والعملة نحو الخارج، لعلاقته المباشرة بنقل وتحويل الأموال، وكثرة سفرياته نحو المشرق العربي وأمريكا وأوروبا، وأقر في المقابل بأنه كان يحول في اليوم بين 300 مليون سنتيم إلى 01 مليار سنتيم، بطريقة قانونية ومشروعة. وعن سؤال ممثل الحق العام حول مكان إقامة حفل زفافه، قال المتهم شعشوع بأنه جرى في فندق الأوراسي، واعترف بأن المتهم خليفة عبد المومن هو من دفع التكاليف، وأوضح أيضا بأنه كان يعرف المتهم عبد المومن لعلاقة قرابة بينهما، كون والديهما كانا رفاقا السلاح ويعرفان بعضهما البعض. كواليس ... - الموثق العجوز الهرم المتهم عمر رحال لم يستطع متابعة مجريات المحاكمة وسقط مغمى عليه، مما استدعى تدخل عناصر الحماية المدنية لتقديم الإسعافات له. - المتهم خليفة المومن لم يتمالك نفسه وانفجر ضاحكا، عند تقديم القاضي عنتر منور ملاحظة، لخصها في قوله أنه كان فيه من هم يستغلونه ويحيون من كرمه وعطائه، لأنه كان لا يتأخر في الكرم على موظفيه. - كانت الحرارة بالخارج مرتفعة والحركة قليلة، فيما كانت حرارة القاعة رقم 1، أين جرت أطوار المحاكمة في يومها السادس منعشة. - عناصر الأمن والأعوان واصلوا التفتيش لكل مشبوه، خوفا من تصوير مجريات المحاكمة، بعد اشاعة خبر الأسبوع الماضي، من تمكن بعض الأطراف تصوير متهمين بقاعة المحاكمة. - الدفاع اقر بأن القضية لن تستغرق المدة التي استغرقتها في العام 2007، وربما ستنتهي المحاكمة والنطق بالحكم مع نهاية الشهر الجاري.