دورة تكوينية للصحافيين شهر جوان يؤطرها إعلامي أردني كشف وزير الإعلام والاتصال، حميد ڤرين، أمس، خلال زيارة تفقدية قادته لولاية تيزي وزو، عن استلام دار الصحافة لولاية تيزي وزو في 22 أكتوبر المقبل وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للصحافة، حيث قال الوزير إن هذه الأخيرة تعد تحفة فنية ومن أجمل دور الصحافة على المستوى الوطني، مؤكدا من جهة أخرى على الدور الكبير الذي تلعبه الإذاعات الجهوية في تنوير الرأي العام وكذا ترقية الإعلام الجزائري، كاشفا عن الاستراتيجية التي اتخذتها الوزارة في سبيل تطوير البث الإذاعي. الوزير أكد خلال كلمة ألقاها عبر أمواج إذاعة تيزي وزو، أن الدولة سخرت الإمكانات لمتابعة مشروع إنجاز دار الصحافة، والولاية والمجلس الشعبي الولائي لم يقصرا، على حد تعبيره، في وضع الوسائل اللازمة لتجسيدها. وقال الوزير، إن دار الصحافة لولاية تيزي وزو، تعد من أجمل دور الصحافة على المستوى الوطني، كاشفا عن غلاف مالي ب90 مليون دينار خصص لإنجاز هذه التحفة الفنية في ظرف قياسي مقداره 20 شهرا وقد أحرز تقدما كبيرا، مشيرا إلى أن استلام هذا المشروع مكسب كبير للعائلة الإعلامية بالولاية. وقال الوزير على هامش إلقائه كلمة على مستمعي الولاية، إن الإذاعات الجهوية لها دور كبير في تنوير الرأي العام والتنمية وشرح البرامج الحكومية. ولم يخف الوزير مشكل البث الإذاعي الذي تواجهه العديد من الإذاعات الجوارية، واعدا بمعالجة المشكل نهائيا مع آفاق 2017 وذلك بفضل وضع أجهزة «م.د.س»، على أن تحقق هذه الاستراتيجية قفزة نوعية في تحسين البث الإذاعي. وبخصوص إذاعة تيزي وزو الجهوية، قال إن نسبة التغطية وصلت إلى 70٪ وهي نسبة جد ضئيلة، بحسب تصريحاته، واعدا المستمعين برفعها إلى 95٪ مع نهاية سنة 2016، كاشفا عن تمديد أوقات برامج الإذاعات الجهوية ومن بينها إذاعة تيزي وزو. وبخصوص اللغة الأمازيغية ومكانتها في وسائل الإعلام، قال وزير الاتصال إن أغلب الإذاعات الجهوية تتكلم باللغة الأمازيغية، حيث وصلت إلى 28 إذاعة على المستوى الوطني، مضيفا أن إطلاق موقع وكالة الأنباء بالأمازيغية في 4 ماي من قسنطينة، هو مكسب آخر حققته اللغة الأمازيغية، مشيرا إلى مشاريع أخرى في هذا المجال، داعيا الصحف الخاصة لاتباع المنهجية التي رسمتها الوزارة لترقية اللغة الأمازيغية. كما عرّج من جهة أخرى، على موضوع الاحترافية التي قال عنها، إنها في تقدم ملحوظ، مستدلا بانخفاض السب والشتم والقذف عبر العديد من وسائل الإعلام، مؤكدا أنه لا يزال هناك نقص وسيتم تداركه مع الحصص التكوينية التي تبرمجها الوزارة. معلنا في هذا الشأن، عن برمجة حصة تكوينية من 12 إلى 13 جوان المقبل لفائدة الصحافيين يؤطرها صحافي من الأردن، موضحا أن البرامج التكوينية ستتواصل ويتم فيها استحضار مكونين باللغتين العربية والفرنسية، داعيا الصحافيين من جهة أخرى إلى تكوين أنفسهم. وبخصوص الوضعية الاجتماعية للعديد من المراسلين الصحافيين عبر الوطن، قال الوزير إن على هؤلاء أن تكون لهم إرادة كبيرة في تغيير وضعيتهم وعدم الصمت عن معاناتهم، داعيا في ختام كلمته إلى ضرورة التحلي بثقافة التفاؤل وحب الوطن.