أهم ما ميّز فعاليات الطبعة الأولى لمعرض المرأة الحرفية، المقام يومي 26 و27 ماي الجاري بمركز التسلية العلمية صالح بوبنيدر، حضور مشاركات أبرزن مهارات المرأة الحرفية، حيث عرفت هذه التظاهرة المنظمة من طرف غرفة الصناعة التقليدية والحرفية، بالتنسيق مع مديرية السياحة، مشاركة زهاء 51 حرفية من 7 ولايات. وأكد فتحي مرزوق، رئيس غرفة الصناعة التقليدية والحرفية ل "الشعب"، أن هذه التظاهرة جاءت بهدف تثمين مهارات المرأة الحرفية الجزائرية وأهميتها ومشاركتها في الاقتصاد العائلي والمحلي الوطني عموما، كونها تساهم في تنمية الإنتاج، حيث تطمح مثل هذه التظاهرات لأن تصبح قطبا حقيقيا لتنمية الصناعة التقليدية وإبراز نوعية وكمية المنتجات الحرفية التي تنجزها وكذا تقديم يد العون للحرفية لتسويق منتوجاتها.وأوضح مرزوق، أن المعرض شمل مشاركة 51 حرفية وعدة جمعيات، على غرار صناعة النسيج والزي التقليدي والمنتجات النحاسية والحلي التقليدية والخزف والطرز والمفروشات. كما برمجت عروض أزياء قدمت فيها أبرز ما يميز المنطقة من ألبسة تقليدية بمشاركة عدة ولايات، منها سكيكدة، عنابة، قسنطينة، بسكرة، تيزي وزو والولاية المستضيفة قالمة.وبهذه المناسبة، قالت المشاركات إن المعرض يضم الكثير من الصناعات الحرفية والأشغال اليدوية والمأكولات التقليدية والتي جميعها من إنتاج المرأة التي تتواجد بالمناطق النائية أو في الورشات واعتمادها على الجمعيات لإبراز ما تصنعه أياديهن، كون بعضهن تواجهن بالمناطق النائية عدة صعوبات في المشاركة في مثل هذه التظاهرات. واعتبرت حورية، مختصة بالألبسة التقليدية من ولاية تيزي وزو، أن مثل هذه التظاهرات تساهم في تشجيع المرأة على مواصلة العمل والحد من الصعوبات التي تواجهها لتسويق منتوجاتها، كما صرحت ل "الشعب" أنها شاركت في مختلف المناسبات وزارت العديد من الولايات، بما فيها الصحراوية كتندوف وأدرار وغيرها من ولايات الوطن، ورغم كبر سنها إلا أن ذلك لم يكن عائقا أمامها في رفع التحدي والنجاح لإبراز حرفتها واعتبرت المعارض فرصة لتسويق المنتوج. وخلال هذه الفعاليات، توجت التظاهرة بتكريم الحرفيات المشاركات من طرف السلطات الولائية، بعد اطلاعهم على المعروضات التي تخص المرأة الحرفية المشاركة بهذه الطبعة بمركز التسلية صالح بوبنيدر.