حلّ وزير المجاهدين الطيب زيتوني بولاية عنابة، أمس، في زيارة عمل وتفقد تضمّنت العديد من المحطات، كانت أولها الزيارة الخاصة التي قادته إلى المجاهد الكبير عضو مجموعة ال22 التاريخية عمار بن عودة، هذا الأخير الذي باتت حالته الصحية في تدهور، حيث خصّه بتكريم خاص، بالإضافة إلى وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز ملحقة متحف المجاهد وكذا تدشين المقر الجديد لمديرية المجاهدين. وقف أيضا وزير المجاهدين على أهم معالم ولاية عنابة التاريخية، انطلاقا من مركز التعذيب بوادي العنب، حيث تلقى شروحات عن هذا المركز إبان الحقبة الاستعمارية. كما نظم معرض للصور على شرف الزيارة، تتناول أهم الطرق البشعة التي كان يعتمدها المستعمر الفرنسي في التعذيب، كما تضمنت أيضا الزيارة الوقوف على شهادات حيّة لمجاهدين من المنطقة ممن عايش هذه الفترة في هذا المعتقل الكبير. كما تم تدشين مقر مديرية المجاهدين، التي تتسع لمساحة كبيرة مقارنة بالمقر القديم المحاذي لمديرية الثقافة الذي طالما شكل عائقا كبيرا أمام أنشطة المديرية في عديد المناسبات التاريخية. كما وضع حجر الأساس لإنجاز ملحقة تابعة لمتحف المجاهد، على أمل أن يتم إنجاز هذا المعلم التاريخي للحفاظ على الذاكرة الوطني، خاصة ما تعلق بالحقبة الاستعمارية. وزير المجاهدين بعد معاينة أهم مرافق القطاع، توجه إلى مقر الولاية، حيث نظم لقاء على شرف الأسرة الثورية خص مجموعة من المجاهدين وكذا فئة الشباب بكلمة تضمّنت في مجملها التكاتف وأخذ العبر من تاريخ الثورة التحريرية للنهوض بالوطن، وكذا استلهام الدروس من التضحيات التي قدمت بالأمس من أجل الحفاظ على الجزائر. وكرم الوزير زيتوني، العديد من الوجوه الثورية من مجاهدين وأبناء شهداء، كما خص المجاهد عمار بن عودة بزيارة خاصة عرفانا لما قدمه الرجل من تضحيات للجزائر.