برنامج لتوسيع تعليم اللغة الإنجليزية ورفع قيمة الشهادة أعطت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، الإشارة الرسمية لامتحانات شهادة البكالوريا دورة جوان 2015 من ثانوية قروط بوعلام بولاية أدرار. وجرت العملية رفقة السلطات المحلية وأسرة القطاع، حيث أشرفت على فتح أظرفة مادة اللغة العربية مستحسنة الظروف التنظيمية التي تجري فيها الامتحانات والظروف الطبيعية التي تميزت بالاعتدال في الجو الساعات الأولى من نهار أمس. علما أن عدد المرشحين بهذا المركز 307 مترشح منهم 195 مترشح نظامي، و112 مترشح حر. وزيرة التربية الوطنية اعتبرت أن اختيار أدرار للانطلاق الرسمي لهذه الامتحانات يعتبر تشجيعا لها لتحقيق نتائج جيدة هذه السنة، عكس الفترات السابقة التي حققت خلالها الولاية نتائج متواضعة في مختلف الأطوار التعليمية. أما عن إمكانية تنظيم بكالوريا خاصة بولايات الجنوب حسب ما نادت به عديد جمعيات لأولياء التلاميذ أوضحت الوزيرة أن امتحانات شهادة البكالوريا ستبقى وطنية ولن تكون هناك تقسيمات جغرافية بحيث سجل إجماع وطني على هذه الطريقة المنتهجة من طرف مصالح وزارة التربية. وبخصوص الإستراتيجية التي وضعتها الوزارة لتحسين تعليم اللغات الأجنبية على مستوى ولايات الجنوب خصوصا ولايات الوطن عموما، أوضحت بن غبريط أنه سيتم الاعتماد على تفعيل الأنشطة الثقافية بالمؤسسات التربوية كالمسرح المدرسي والقراءة، بدلا من الطرق البيداغوجية الكلاسيكية المنتهجة في المقررات الدراسية. وأكدت بن غبريط على إشراك قطاعات أخرى في هذه العملية لمرافقة التلاميذ في تعليم اللغات، كالمبادرة التي أطلقتها وزارة التضامن مؤخرا بخصوص تعليم اللغات الأجنبية في مناطق الجنوب والتي جاءت تزامنا مع امتحانات الفصل الأخير. كما ثمنت الوزارة مثل هذه المبادرة التي ستأخذ بعين الاعتبار مع بداية الموسم الدراسي القادم. وبالنسبة لإمكانية إلغاء امتحان المرحلة الابتدائية أكدت وزيرة التربية أنه سيتم إلغاء هذا الامتحان بطابعه الرسمي من هذه المرحلة مع الاحتفاظ بالامتحان كإجراء تقييمي يجرى في نهاية المرحلة الدراسية، وذلك نظرا للضغوط النفسية التي لوحظت على تلاميذ هذه المرحلة لا سيما وأن معدلهم العمري لا يتناسب مع هذه الضغوطات النفسية. للإشارة فإن وزيرة التربية نورية بن غبريط، أشرفت بالمدينة الجديدة الشيخ سيدي محمد بلكير على تدشين ثانوية جديدة أطلق عليها اسم العلامة الشيخ مولاي التهامي غيتاوي والتي ستدخل حيز الخدمة ابتداء من الدخول المدرسي المقبل، وتقدر طاقة استيعابها ب800 تلميذ موزعين على 14 حجرة دراسية، و04 مخابر علمية، وعديد الهياكل والمرافق البيداغوجية والرياضية. كما تفقدت الوزيرة ثانوية أبي حامد الغزالي بأدرار والتي تم تدشينها منذ سنة 1985 والتي كانت معهدا لتكوين الأساتذة والمعلمين سابقا، وتحتوي على 30 قسما و04 مخابر، ومختلف المرافق الضرورية، وهنا اقترحت الوزيرة تخصيص جزء من هذه الثانوية لتكوين إطارات التربية بالولاية وذلك لأن عاصمة الولاية تدعمت بثانوية جديدة من شأنها تخفيض الضغط على هذه الثانوية، وبغية تكوين الكوادر البشرية في قطاع التربية، كما أعجبت الوزيرة بالمبادرة التي قام بها تلاميذ هذه الثانوية حيث قاموا بتزيين مختلف الأقسام، حيث استحسنت هذه المبادرة ودعت إلى غرس هذه السلوكات الايجابية في نفوس التلاميذ.