شرع أمس أزيد من 650 ألف مترشح في امتحان شهادة البكالوريا عبر مختلف ولايات الوطن، الذي تميز هذه السنة سهولة المواضيع والتي كانت فوق العادة في مادة اللغة العربية، حسبما صدر عن المترشحين الذين أجمعوا على أنها لم تخرج عن العتبة، في الوقت الذي أكدت فيه الوزيرة نورية بن غبريط أن المواضيع المطروحة هذه السنة في متناول الذين اجتهدوا طوال السنة. أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط لدى إعطائها إشارة انطلاق امتحان البكالوريا من مركز الإجراء بثانوية الإدريسي بساحة أول ماي بالعاصمة، أن الوصاية قد أعطت ضمانات ”كبيرة للسير الحسن” للامتحان عبر كل مراكز الإجراء على المستوى الوطني. وأضافت الوزيرة في تصريح قصير للصحافة أن النجاح ”سيكون لا محالة حليف من جد واجتهد وثابر طيلة السنة الدراسية”، مبرزة أنه ”بإمكان من لم يسعفه الحظ في الظفر بهذا الامتحان المحاولة ثانية أو التوجه إلى ما يوفره قطاع التكوين والتعليم المهنيين من إمكانيات تسمح لهم من ولوج عالم الشغل في المجالات التي يحبذونها”. وفي ردها على سؤال حول سير الامتحان في ولاية غرداية، أكدت بن غبريط بأنها على اتصال دائم مع السلطات المحلية للولاية ومدير التربية لمعرفة مجريات العملية”، وشددت بقولها أن كل الإجراءات ”تم اتخاذها بعين المكان حتى يتمكن التلاميذ من إجراء الاختبارات بكل راحة عل غرار زملائهم في باقي ولايات الوطن.نافية وجود دورة ثانية للبكالوريا هذه السنة ليبقى الأمر مجرد مقترح سيدرس بداية من جويلية القادم في إطار الجلسات الوطنية التي ستنظمها الوزيرة. وكشفت الجولة التي قامت بها ”الفجر” في بعض مراكز الامتحان على غرار ثانوية الإدريسي بحي أول ماي بالعاصمة وكذا ثانوية الأمير عبد القادر بباب الوادي، على أن الأسئلة كانت سهلة خاصة لدى تلاميذ تسيير واقتصاد مع موضوع الفقرة لأحمد أمين، رغم سهولة أيضا موضوع الأبيات الشعرية لمفدي زكريا، وهو نفس الانطباع الذي ساد أيضا تلاميذ شعبة الرياضيات وكذا العلوم الطبيعية الذين قالوا إن المواضيع طرحت من المقرر الدراسي وجاءت في العتبة. هذا وكان الامتحان الثاني لشعبة التسيير والاقتصاد حول مادة القانون سهلا بدوره، حسب التلاميذ الذين تحدثت إليهم ”الفجر”، قائلين إن من راجع جيدا دروسه وحفظها فإن الإجابة ستكون سهلة، خاصة وأن الأسئلة اعتمدت على الحفظ خاصة لطبيعة هذه المادة.