صرح، أمس، وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، أن وزارته تسعى إلى فرض سياسة الترشيد المالي في كل المهرجانات، بالاعتماد على تخفيض الكلفة وتقديم أعمال ترقى إلى المستوى المطلوب وتحقيق النجاح الذي نتوخّاه من هذه الأعمال الثقافية. وقال الوزير في «فوروم» القناة الأولى للإذاعة الوطنية، الذي بث، أمس، من قسنطينة، إن الضخ المالي الكبير وغير العقلاني في النشاطات الثقافية المختلفة، أمر غير مقبول، ولابد من الوصول إلى مستوى النجاح في هذه المشاريع بكلفة أقل وهو أمر قابل للتحقيق. وعن تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015، قال ميهوبي، إن الوزارة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، تعمل من أجل الرفع من وتيرة الإشهار والترويج لهذه الفعاليات. فالحدث، كما قال، لا يهمّ قسنطينة كمنطقة جغرافية محدودة، بل لابد أن يعمّ الإشعاع كل الوطن والخارج، مذكرا بأنه على وسائل الإعلام المختلفة وشبكات التواصل أن تلعب دورها في إبراز الحدث. وفيما يخص طلبات الجمهور وما يريده من هذه التظاهرة، قال الوزير إن الوزارة سوف تلبي هذه الطلبات وأن البرنامج يخضع دائما إلى تعزيزٍ بالبرامج المكملة في كل مرة يحتاج فيها إلى هذه الإضافات. وبخصوص الاحتفال باليوم الوطني للفنان والحقوق المحصل عليها حتى الآن، ذكر الوزير بأن أكثر من 1500 فنان استفادوا حتى الآن من بطاقة فنان، وأن الملفات المودعة الأخرى هي قيد الدراسة، مشيرا أن البطاقة تخول لأصحابها الاستفادة من الحقوق التي يمنحها القانون لهذه الفئة من المجتمع. وأضاف ميهوبي، أن عملية إحصاء الفنانين الجزائريين من قبل وزارة الثقافة خطوة مهمة لحصر هذه الفئة وتمكينها من حقوقها الأساسية، مذكرا أن الفنان الجزائري كان عنصرا فعالا أثناء الثورة التحريرية، وخير دليل على ذلك، كما قال، «فرقة جبهه التحرير الوطني» التي أخذت حيزا كبيرا في تاريخ الثورة، حيث ساهم الفعل الثقافي والفني في استقلال البلاد.