تسلم عز الدين ميهوبي اليوم، بالجزائر العاصمة مهامه كوزير جديد لقطاع الثقافة خلفا لنادية لعبيدي عقب التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الجمهورية الخميس الماضي. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة؛ أكد ميهوبي التزامه بتحسين وتطوير قطاع الثقافة واستكمال العمل الذي قامت به الوزيرة السابقة، مشددا على أهمية ودور الثقافة في المجتمع، مذكرا أن العمل الثقافي "لا يتحدد فقط في إطار برامج الحكومة"، داعيا إلى إعطاء الثقافة الجزائرية المكانة التي تستحقها. كما أكد على "التزامه بتحقيق هذا الهدف وذلك بتجنيد كل الكفاءات والطاقات الجزائرية العاملة في كل المجالات سواء داخل الوطن أو خارجه". وشدد وزير الثقافة على أهمية ترشيد الإنفاق والعقلانية فيما يخص تنفيذ المشاريع في القطاع الثقافي باعتبارها -كما قال- "مسألة أساسية". وفيما يخص تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية فقد وصفها السيد ميهوبي ب"التحدي"، مشددا في هذا الصدد على أهمية الترويج لنجاحها بتجنيد جميع وسائل الإعلام والاتصال وأهمية العمل مع كل الكفاءات والطاقات الجزائرية. كما ثمن ميهوبي العمل والجهود التي قامت بها السيدة لعبيدي خلال الفترة التي قضتها على رأس القطاع. ومن جهتها، أوضحت لعبيدي أن الفترة التي قضتها كوزيرة للقطاع كانت ثرية من حيث النشاطات والتجارب والعمل وكذلك لقاءاتها مع العديد من الشخصيات الثقافية. كما أعربت عن أملها في أن يحمل الوزير الجديد المشعل ويواصل العمل على تطوير قطاع الثقافة في الجزائر، داعية إطارات القطاع للوقوف بجانبه في مهمته "للوصول إلى ثقافة جزائرية أصيلة يفخر بها المواطن الجزائري وترقيتها إلى المستوى العالي الذي تستحقه". كما اغتنمت الفرصة للحديث عن الشكوى التي رفعتها ضد الأمينة العامة ل"حزب العمال" لويزة حنون بسبب القذف؛ مشددة على أنه "من غير المقبول أن يقذف أو تقال أكاذيب على أي إنسان مهما كانت مكانته وزيرا كان أم مواطنا عاديا"، مبدية في هذا الشأن "ثقتها في العدالة الجزائرية"، معتبرة أن "في السياسة مواقف وأخلاق" يجب التحلي بها. وكانت السيدة لعبيدي قد قررت إيداع شكوى ضد لويزة حنون بسبب "القذف" في 7 ماي 2015 أمام محكمة سيدي امحمد، حيث جاءت هذه الشكوى بعد تصريحات لويزة حنون التي اتهمت فيها نادية لعبيدي ب"سوء التسيير" لقطاع الثقافة وبكونها أيضا في "قلب صراع المصالح".