أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أن توجيهات الوزير الأول التي قدمها للمشاركين في ندوة تقييم إصلاح المدرسة، تنم عن المكانة التي توليها الحكومة إلى المدرسة الجزائرية. ولفتت في تصريح أدلت به على هامش اليوم الثاني والأخير من أشغال الندوة حول تقييم إصلاح المدرسة، الذي تزامن ونهار أمس، إلى أن التوجيهات المقدمة من طرف المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي، تم اعتمادها من قبل الورشات كقاعدة عمل،ستشكل جوهر التوصيات. وبرأي المسؤولة الأولى على قطاع التربية الوطنية الذي يؤطر تمدرس أزيد من 8 ملايين تلميذ موزعين على الأطوار الثلاثة الابتدائي والمتوسط والثانوي، فإن أهمية ندوة تقييم الإصلاحات التي تم إقرارها في العام 2001 وجسدت في السنة الدراسية الموالية أي 2004/2003 تكمن في الخروج بخارطة عمل تجيد في المدى القريب. واستنادا إلى توضيحات الوزيرة الوصية، فإن الورشات التي تم فتحها خلال الندوة تكتسي أهمية بالغة وتلعب دورا كبيرا، لأنها تنطلق من تجربة العدد الكبير من الخبراء والباحثين والمجتمع المدني الذين وجهت لهم الدعوة للمشاركة من في الاستشارة من أجل تحقيق نتائج ناجعة. ويعول على الورشات -أضافت تقول نورية بن غبريط - في تشخيص ومعالجة مختلف الاختلالات في مجال تطبيق الإصلاحات، وذهبت إلى أبعد من ذلك بقولها «صحيح أن الجانب المرجعي موجود ممثلا في القانون التوجيهي، لكن الإصلاح يحتاج إلى متابعة دقيقة لنجاح المدرسة»، كما عبرت عن أملها في مشاركة مكثفة للجزائريين في أولمبياد الرياضيات.