تتواصل بمدينة الصخر العتيق، فعاليات تظاهرتها عاصمة للثقافة العربية، بين الأسابيع الثقافية المحلية والعربية والعروض المسرحية والليالي الشعرية والسهرات الفنية والموسيقية بقاعة العروض الكبرى «أحمد باي»، فيما ينتظر أن تتحول قسنطينة بعد هذه الصائفة، وخلال الدخول الاجتماعي القادم، إلى ورشة ثقافية كبرى من خلال البرامج الكثيرة والمتنوعة المبرمجة في هذه التظاهرة. موروث جيجلوورقلة بين ضفتي وادي الرمال تنطلق، عشية اليوم، بقاعة العروض الكبرى «أحمد باي» بقسنطينة، فعاليات الأسبوع الثقافي لولايتي «ورقلةوجيجل»، وهذا في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015. وسيشهد افتتاح اليوم الأول من هذه التظاهرة، وسط ديكور الرقصات الشعبية لجمعيات «الأصالة قرقابو»، «سعيد عتبة الثقافية»، «الزرنة عجابة» وفرقة «رجال حشان» للحضرة لولاية ورقلة، والأغنية الترحيبية لولاية جيجل، تدشين المعارض المختلفة حول فنون «الطرز التقليدي، الترميل، النحت على الكرناف»، واللباس التقليدي، العطور التقليدية وأيضا صناعات «الفخار والجليز، سلالة، الجلود، صناعة ومشتقات التمور»، إضافة إلى البيت التقليدي والنسيج، إضافة عرض التراث الثقافي ومعرض الفنون التشكيلية لولاية جيجل. أما السهرة الفنية ستكون منوعة وثرية ثراء الموروث الثقافي للولايتين. وقد اختارت ولاية ورقلة في هذه السهرة: «قراءات شعرية (الشعر الفصيح والشعر الشعبي)، وصلات غنائية مع الطرب البدوي، فواصل فكاهية مع الفنان «هندو» وحفل فني متنوع. أما ولاية جيجل فستشارك في هذه السهرة بمقتطفات شعرية وحفل فني شعبي تحييه إحدى جمعياتها الثقافية. وانطلاقا من اليوم الثاني وحتى اليوم الأخير من هذه الفعاليات، وإضافة إلى تواصل المعارض المختلفة في الفترات الصباحية للولايتين، فإن السهرات الفنية ستكون متنوعة هي الأخرى مع الاستعراضات الفلكلورية لولاية ورقلة، كالزرنة والحضرة وموسيقى الديوان مع «ناس الواحات بانقا» والوصلات الغنائية مع الطرب البدوي والأغنية التراثية والعصرية الورقلية، وكذا القراءات الشعرية في القصيد الفصيح والشعبي. تشارك ولاية جيجل في هذه السهرات الفنية، بعرض مسرحي من التراث المحلي وعرض في «المونولوغ» وحفلات في «الفن الشعبي، الإنشاد والمديح الديني والأندلسي العصري»، إضافة إلى محاضرة حول «تاريخ منطقة جيجل». ونشير في الأخير، أن 12 ولاية نزلت ضيفا على قسنطينة منذ انطلاق تظاهرتها عاصمة للثقافة العربية في 16 أفريل الماضي، كما ينتظر سكان قسنطينة في الأيام المقبلة، الأيام الثقافية لولايتي وادي سوف وعين تموشنت.
...وليالي للشعر المغربي بمسرح المدينة وقد كان عشاق القافية، أمسية أمس الأول، بقاعة الندوات بمسرح قسنطينة الجهوي، وأمام حضور ضمّ نخبة مميزة من الأدباء والشعراء، على موعد مع الليلة المغربية، ضمن فعالية ليالي الشعر العربي التي تنظمها دائرة الكتاب والأدب لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015. وقد ضم الوفد المغربي، الذي كان مرفوقا بالشاعرين الجزائريين «أحمد عبد الكريم ولميس سعيدي»، الشعراء «محمد بن طلحة، ياسين عدنان، إيمان الخطابي، صباح الدبي ومحمد الصالحي»، وهم ينتمون إلى أجيال وحساسيات ومناطق مختلفة في المشهد الإبداعي المغربي. وبحسب الشاعر بوزيد حرز الله، المشرف على فعالية ليالي الشعر العربي، فإن الأسماء المشاركة في الليلة المغربية، لا تستمد فقط أهميتها من عمق نصوصها، بل من حضورها الدائم في المحافل النقدية والثقافية والإعلامية أيضا، مضيفا أن هذه الأسماء التي تمثل عينات من المدونة الشعرية المغربية، ستمنح للمتلقي والناقد والإعلامي الجزائري، فرصة لأن يتابع أكثر ما يكتب في المملكة، تحقيقا لرهان التبادل الثقافي والفني بين البلدين الشقيقين. وتأتي ليلة المغرب، بعد ليالي كل من فلسطين وتونس وليلة قسنطينة التي توزعت على ليلتين شعريتين متميزتين ضمت نخبة كبيرة من شعراء ضفتي الصخر العتيق نذكر منهم: «يوسف وغليسي، أسماء مطر، صليحة نعيجة، سعدة خلخال وغيرهم»، كما تم فيها تكريم الشاعرين عبد الله حمادي ومحمد زتيلي. وبعد ليلة المغرب، ستستمر ليالي الشعر في أمسيات أخرى تضم شعراء ممثلين لدول عربية، يوم الخميس أو الجمعة من كل شهر، حيث ستسمح هذه الليالي بإبراز التجارب الشعرية لكل من الجيلين القديم والحديث وهذا كون الشعر العربي قطع أشواطا كبيرة في الحداثة، وأن قسنطينة وهي تعيش تظاهرتها عاصمة للثقافة العربية، تتشرف باستضافة هؤلاء الشعراء الذين يحملون أطيافا شعرية مختلفة، لكنها تصب أخيرا في بحور الشعر العربي، هذا الإرث الذي لم ينفصل عن شخصية الرجل العربي منذ الأزل.
...وسهرات للموسيقى العربية والغربية تحتضن قاعة العروض الكبرى «أحمد باي» بقسنطينة، منذ عشية أمس وإلى غاية العاشر من شهر أوت الجاري، سهرات فنية وموسيقية في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015. وسيستمتع الجمهور القسنطيني خلال هذه السهرات من المشاركات والحضور المميز لكل من: «أحمد شوقي، جرجرة، مساري، عزو، كريم الكانغ»، وأيضا مشاركة كل من المطربين «صابر الرباعي»، «وائل جسار»، «سامر خربك» من سوريا، وأخيرا «الشاب خالد». كما يستمتع عشاق الموسيقى الغربية بمشاركة: «ماجيك أوف موتاون» للولايات المتحدةالأمريكية، «موكوبي» المالية، «كيفن ليتل» و»لاكريم».