في حدود الساعة الثانية والنصف من نهار أمس، اعطى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة اشارة انطلاق قطار الدفع الذاتي المكهرب الرابط بين الجزائروالشلف من المحطة المركزية وعلاوة على السرعة باعتباره بقطع المسافة في حدود ساعتين ونصف من الزمن فإن القطار الجديد المستلم مؤخرا يتميز بكونه يحوي كل التجهيزات الخاصة بشريحة المعوقين الذين لن يكونوا بذلك في حاجة الى مساعدة. بحضور وزراء الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني ووزير النقل عمار تو ووزير السكن نور الدين موسى ووزير الطاقة والمناجم شكيب خليل تلقى رئيس الجمهورية شروحات حول انجازات الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية المكرسة لبرنامجها الطموح لعصرنة وتطوير هذا النوع من النقل ولعلى اهمها كهربة الخطوط وتعزيز اسطولها بقاطرات جديدة استلمت منها 10 من بين 17 ينتظر تسلمها قبل انقضاء السنة الجارية.واستنادا الى الشروحات المقدمة من طرف مسؤولي الشركة فقد تم توسيع شبكة النقل عن طريق السكك الحديدية ليصل عددها الاجمالي الى حوالي 4790 كلم منها 402 كلم مكهربة على ان تعمم هذه الاخيرة على كل الشبكة في سنة 2009 .وتعتزم الشركة حسبما اكد مسؤولوها لرئيس الجمهورية فتح خطوط جديدة فعلاوة على الخط الرابط بين الشلفوالجزائر ستفتح خطوط تربط هذه الاخيرة بسطيف والبويرة وبجاية، كما ستفتح خطوط من قسنطينة باتجاه سكيكدة وجيجل وبسكرة وعين البيضاء ومن وهران الى تلمسان وغليزان.وتصل قدرة استيعاب قطار الدفع الذاتي المكهرب الى 199 مسافرا وتصل سرعته الى حدود 160 كلم في الساعة، كما انه يحوي مرافق خاصة بالمعوقين وعرباته مكيفة، ويعتبر مكسبا جديدا للمواطن الذي طالما عانى من مشاكل النقل، على ان تقدر تكلفة التذكرة بين الشلفوالجزائر ب 300دج.وكانت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية قد بادرت بمشروع كهربة السكك لمواكبة التحولات واستجابة لمتطلبات السوق والمنافسة وانتهت من إنجاز 400 كلم في انتظار تعميم المشروع على كامل التراب الوطني وتعززت بقاطرات جديدة بدأ استلامها منذ نهاية 2007 واستفادة منها المواطنون في غرب الجزائر في انتظار استفادة الجهة الشرقية منها، وسيكون المواطنون اكبر المستفيدين ذلك انهم سيقطعون المسافة في وقت قياسي وفي ظروف جيدة بفضل القاطرات الجديدة.