تعتبر دورة فيفري دورة تكميلية لدورة سبتمبر وهي فرصة ثانية لمن لم يتمكن من الالتحاق بمراكز التكوين في الفترة السابقة وتقدر عدد المناصب البيداغوجية للدورة بحوالي 159 ألف منصب. وأكد لنا السيد شيكاوي عبد الكريم المدير المكلف بتوجيه الامتحانات أن هذه الدورة تركز على المهن اليدوية بعد ملاحظة عدم منحها الأهمية لها في السنوات السابقة فقد خصصت وزارة التكوين المهني والتمهين نسبة 87٪ من العروض الإجمالية لدورة فيفري للمهن اليدوية، و26٪ من العروض تتوجه لقطاعات البناء الحرف التقليدية الفندقة، هذه التخصصات تندرج في إطار سياسة الدولة لتلبية إحتياجاتها بعد أن قل الطلب عليها. من جهة أخرى فإن مخططات التكوين سطرت من طرف لجنة تظم مختلف القطاعات برئاسة الوالي وجاءت طلبات التكوين حسب إحتياج كل منطقة من التكوين وأكد السيد شيكاوي على عدم رفض الوزارة لأي تكوين إذا توفرت ثلاثة شروط وهي وجود برنامج للإختصاص وضمان المكون ومركز مجهز. وفي إطار التحضير لدورة فيفري 2009 رصد قطاع التكوين عبر مختلف مراكزه كل جهوده لتحسيس وإعلام الشباب بأهمية المهن وذلك خلال الأبواب المفتوحة داخل المؤسسات الوطنية للتكوين فالإذاعات المحلية تقوم بدورها من حلال تكثيف من برامج الاعلام حول فرص التكوين بالإضافة إلى العمل الجواري في المناطق النائية، وفي سياق آخر أفصح السيد شيكاوي عن فتح نسبة 80٪ من الاختصاصات للفئة التي يصل مستواها الخامسة أو السادسة إبتدائي بعد أن عرفت التجربة إقبالا كبيرا من طرف الشباب. كما أن القطاع فكر هذه المرة في الفئة التي لم يسعفها الحظ للالتحاق بالدراسة من أجل اعطائها فرصة في التمهين والتكوين وفي هذا الاطار وحسب ممثلة مديرية التنظيم ومتابعة التكوين المهني فستعرف دورة فيفيري 2009 فتح فرع خاص إذا اكتملت الشروط والامكانيات وقد حدد 35 إختصاصا لهذه الشريحة. وتجدر الإشارة أن هذا التكوين يكون بالتنسيق مع الديوان الوطني لمحو الأمية من أجل اعطاء الملتحقين بالتكوين معارف أولية.