ولاية الطارف هي إحدى الولايات الجزائرية الذائعة الصيت، تقع في أقصى الشمال الشرقي للجزائر وهي قريبة من الحدود التونسية؛ التي تحدها شرقا وفي الجهة الغربية تحدها ولاية عنابة؛اما جنوبا فتحدها كل من ولايتي سوق اهراس وقالمة، في شمال الولاية البحر الأبيض المتوسط. يقسمها الطريق الوطني رقم 44 إلى جزئين. تتميز ولاية الطارف بطابعها الفلاحي وغاباتها الكثيفة وشواطئها الجميلة (حوالي20 شاطئ) يوجد بها أحد أكبر وأجمل المساجد في الولاية وهو مسجد الفرقان الذي بني على أنقاض كنيسة والتي تم تهديمها مع خروج الاستعمار الفرنسي من المدينة لبناء المسجد. تعتبر مدينة الطارف مركز اقتصادي للولاية وتتميز بعنبها الذي يعتبر من أجود أنواع العنب وطنيا. تتكون ولاية الطارف من (7 دوائر) و(24 بلدية) وتعتبر بلدية الذرعان (63 كلم غربا) أهم مدنها لما تزخر به المدينة من مميزات طبيعية اقتصادية صناعية تجارية وفلاحية. ومزادها رونقا وجمالا الثروة الغابية الممتدة على مساحة قدرها 167.311 هكتار أي حوالي 57 ٪ من المساحة الكلية للولاية، ومن بين الأشجار المستغلة من هذه الثروة الفلين، الكافور، الأعشاب الطبية. بالاضافة الى الثروة السياحية المتمثلة في الشريط الساحلي الذي يصل طوله الى 90 كلم ويحتوي على 05 مناطق للازدهار السياحي و09 شواطئ محروسة. المرجان تاج الصناعة التقليدية بالطارف: تنفرد سواحل القالة بالشعاب المرجانية ذات الأشكال المختلفة لفصيلة نوعيته الحمراء. وهو تاج الصناعة التقليدية المحلية، خاصة في صناعة المجوهرات النسوية، حيث تمزج كميات هائلة من المرجان مع المجوهرات الذهبية والفضية التي ترتديها الطارفية عند التصديرة، لإبراز موروثها الثقافي، وأصالة المرأة الجبلية. ولهذا تحرص الأمهات والعجائز على إضفاء لمسات جميلة على حلّة العروس، من خلال تطريز عود السخاب وهو عبارة عن خيط يرصع بحبات الطيب والقرنفل المجفف والمرجان وماء الذهب.. ليصنع كتاج على رأس العروس التي تتصدر ليلة عرسها وهي مرتدية مختلف المصوغات وبعض اللواحق الأخرى، على غرار الشوشنة وقندورة الفرقاني. ويعتبر التاج المصنوع من المرجان رمزا لوقار المرأة وعفتها في بيت أهلها قبل زفافها إلى زوجها. كما يستعمل المرجان في صناعة مسبحات العبادة المصدرة من إيطاليا إلى البقاع المقدسة. وتأتي في الدرجة الثانية صناعة الغليون المستخرج من جذع النبتة الغابية الصلبة “الخلنج”، أو ما يسمى باللهجة المحلية ب«بوحداد”، ويصنع منه أحسن الأنواع من مطفآت السجائر والتحف الفنية التشكيلية التي تزين بها واجهات المحلات والمتاحف، وهناك أنواع من ضلوع الحشائش المائية مثل “الدوم” التي تستعمل في صناعة السلال والقفاف اليدوية وقبعات الرأس للحماية من لفحات الشمس. ويبقى المرجان الثروة البحرية الهائلة التي يعوّل عليها سكان الطارف.. لكن تم حظر استغلالها منذ سنة 2001 لأن نهب هذه الثروة أدى إلى تدمير الشعب المرجانية، خاصة أن ولاية الطارف تتموقع بأقصى الزاوية الشرقية المحاطة بالشريط الساحلي والشريط الحدودي من النقطة البحرية إلى أقصى جنوبها على طول 95 كلم، وهي معبر دولي باتجاه تونس المجاورة عن طريق معبرين أساسيين.. مركز أم الطبول ومركز العيون بالشمال. القالة.. من أجمل بقاع العالم: وتعد القالة من اجمل المناطق في الطارف. وهي منطقة ساحلية تزخر بالمرجان وأنواع الأسماك … يتوافد السياح من كل مكان للتعرف عليها والتمتع بمناظرها الخلابة وزيارة معارضها. يقدر عدد سكانها ب حوالي 35 ألف نسمة. وكتعريف بسيط بمدينة القالة سميت بمرسى الخرز حوالي 1570 م، حيث يوجد في المسيدا آثار ميناء عثماني ثم سميت la Calle بالفرنسية وعرفت بهذا الاسم من قبل الفرنسيين نسبة للارساء، حيث كانت حسبهم أول خليج متوسطي ترسى فيه بواخرهم...