أكد وزير الخارجية الزيمبابوي السيد سيمراشوي مومبينقيقوي موقف بلاده الثابت تجاه الكفاح المشروع الذي يخوضه الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال، جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعه بالسفير الصحراوي بهاراري السيد الديش محمد الصالح. قال سيمراشوي « إن موقف جمهورية زيمبابوي واضح وصلب اتجاه الكفاح التحريري المشروع الذي يخوضه الشعب الصحراوي ضد المملكة المغربية التي يعتبر احتلالها للصحراء الغربية غير شرعي ويتعارض مع قرارات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي، مضيفا أن القضية الصحراوية هي قضية تصفية استعمار و حلها يكمن في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير عبر تنظيم استفتاء حر، عادل وشفاف». ودعا وزير الخارجية الزيمبابوي المجتمع الدولي الى التسريع بإيجاد حل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، كما تناول اللقاء آخر مستجدات القضية الصحراوية على ضوء جهود الأممالمتحدة والدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الإفريقي في إيجاد حل للنزاع، مبرزا العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الشقيقين. السفير الصحراوي من جهته، أبلغ الوزير الزيمبابوي عرفان الحكومة والشعب الصحراويين للدعم المستمر الذي ما فتئت جمهورية زيمبابوي تقدمه لكفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل تحرير أرضه، مستعرضا معاناة الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة بسبب استمرار الاحتلال المغربي وانتهاكاته المتكررة لحقوق الإنسان ضد المدنيين العزل. على صعيد آخر، أفاد مصدر حقوقي صحراوي، أن القضاء المغربي يرفض فتح تحقيق في ملابسات وظروف وفاة عدد من المواطنين الصحراويين في المغرب وفي الأراضي الصحراوية المحتلة. وجاء عن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان أن «الدولة المغربية لازالت مستمرة في رفضها إجراء تحقيقات عادلة ومستقلة حول مجموعة من الوفيات لمواطنين صحراويين كانت عائلاتهم قد أودعت شكاوى لدى القضاء المغربي من أجل معرفة ملابسات وظروف وفاتهم في مناطق مختلفة بالصحراء الغربية والمغرب». وأضاف المصدر ذاته «أن القضاء المغربي ظل يرفض الاستجابة لمطالبها بل أقدم على إصدار تصاريح وبلاغات ساعدت السلطات المغربية على دفن جثامين العديد من هذه الوفيات في غياب أفراد عائلاتهم وسط إجراءات بوليسية مشددة مطبوعة بسرية تامة».