دعا وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» الدول الغربية المسؤولة عن إشعال فتيل النزاعات في الشرق الأوسط وفي مناطق أخرى إلى تحمل عبء قضية اللاجئين وقال خلال لقاء جمعه مع «كريستالينا» نائب رئيس المفوضية الأوروبية، أمس الثلاثاء، أن معالجة البيروقراطية والأمور الشكلية لن تحل قضية اللاجئين لأن جذورها سياسية. وحمل «لافروف» الدول التي أشعلت فتيل النزاعات أكبر قدر من المسؤولية فيما يخص تقديم المساعدات الإنسانية وكأنه تأثر بقصيدة للشاعر العربي الراحل نزار قباني تحت عنوان: «إلى رجل» والتي يقول مطلعها «من أشعل النيران يطفيها». وأكد الوزير الروسي أن الإحصائيات المتوفرة، تؤكد أن أغلبية الأشخاص المحتاجين للمساعدات الإنسانية الدولية ضحايا لمختلف النزاعات المسلحة التي تشتعل بالعالم محذرا من التهرب من ضرورة تحليل الأسباب وراء ازدياد عدد اللاجئين والمحتاجين على النطاق العالمي. وقد وصفت الناطقة باسم الخارجية الروسية «زاخاروفا» أزمة اللاجئين الراهنة بأنها خروج السكان من الشرق الأوسط وربطتها بانعدام أي تخطيط جيوسياسي على النطاق العالمي، وقد استغربت من توجيه السلطات الأوروبية إطلاق قضية اللاجئين عبارة «تدفق المهاجرين غير الشرعيين» وأوضحت أن الحديث يدور عن ناس قرروا مغادرة بلدانهم طوعيا لكي يبحثوا عن حياة أفضل لكن هؤلاء ليسوا مهاجرين بل هم لاجئون. إن قضية اللاجئين قضية إنسانية وعلى العالم أن يشيد بالحكومات التي تستقبلهم وينظر لها بكل احترام وتقدير لموقفها الايجابي تجاه المهاجرين المضطرين هربا بجلودهم من الموت المحتم، فهاهي فرنسا تعقد مؤتمرا دوليا حول ضحايا أعمال العنف والتطهير العرقي والديني في الشرق الأوسط، من جهتها تدرس إدارة أوباما عددا من الطرق للتعامل مع أزمة اللاجئين العالمية من بينها إعادة توطينهم بحسب ما صرح به الناطق باسم البيت الأبيض «بيتر بوغارد»، أول أمس الإثنين.