أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب وضع أوكرانيا بين خيارين، معنا أو ضدنا، بدلا من تطوير مشاريع التكامل الطبيعية في أوروبا وأوراسيا. وأشار لافروف في كلمة ألقاها في مؤتمر موسكو الثالث للأمن الدولي امس ، إلى أنه نظرا للوضع السياسي الهش في هذا البلد كان كافيا لتأجيج أزمة واسعة للدولة الأوكرانية. وأكد الوزير الروسي أنه يجب استخلاص الدروس الصحيحة من الأزمة الأوكرانية وبدء تنفيذ مبادئ الأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة في منطقة أوروبا والأطلسي وتهيئة الظروف لإقامة فضاء اقتصادي وإنساني موحد بين لشبونة وفلاديفوستوك. وقال لافروف إن مساهمة الشعب الأوكراني في تجاوز أزمته تتطلب التخلي عن اللعبة الصفرية والتراجع عن تشجيع النازية الجديدة ومعاداة الغير والنظرة الأوروبية المتغطرسة لأوكرانيا. لافروف: تأجيج "الثورات الملونة" يؤدي إلى انتشار "النقاط الساخنة" في العالم من جهة أخرى أكد لافروف أن تأجيج "الثورات الملونة" من الخارج يؤدي فقط إلى انتشار "نقاط ساخنة" على خريطة العالم. وأعرب الوزير الروسي عن أسفه لأن خططا قائمة على استخدام معايير مزدوجة والاستفادة من مختلف الأزمات جيوسياسيا من جانب واحد تطبق بشكل واسع في أوروبا وغيرها من مناطق العالم، مؤكدا أن ذلك يقوض فعالية الجهود الرامية إلى تسوية الأزمات. وقال لافروف إن عمليات تغيير النظم في الدول ذات السيادة وتأجيج مختلف "الثورات الملونة" تلحق أضرارا واضحة بالاستقرار الدولي، مضيفا أن محاولات فرض حلول للتغييرات الداخلية على شعوب أخرى دون مراعاة تقاليدها وخصائصها الوطنية وتصدير الديمقراطية تنعكس سلبا على العلاقات الدولية.
لافروف: الغرب فضّل سياسة احتواء روسيا على التعاون من أجل إقامة "أوروبا كبرى" وأكد وزير الخارجية الروسي أن الغرب فضّل سياسته الرامية إلى احتواء روسيا على الفرصة التاريخية لإقامة أوروبا كبرى. ودعا لافروف المشاركين في مؤتمر موسكو الدولي للأمن إلى التركيز على النزاعات في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، معربا عن أسفه بشأن أن هذه النزاعات الخطرة التي "أصبحت مؤخرا في ظل الأزمة الأوكرانية". وقال الوزير الروسي إن الغرب فضّل توسيع سيطرته الجيوسياسية شرقا رغم الدعوات الروسية المستمرة إلى التعاون على أساس مبادئ متفق عليها على أعلى مستوى من أجل إقامة فضاء مشترك للسلام والأمن والاستقرار في منطقة أوروبا والأطلسي.
لافروف: نرفض التدخل الخارجي في سورية ومحاولة فرض قرار تحت الفصل السابع وفي معرض حديثه عن الأزمة السورية اعتبر لافروف أن محاولات استغلال الأزمة الإنسانية في سورية بغرض تبرير تدخل خارجي سيفضي الى نتائج عكسية. وأضاف: " لا بديل عن الحل السلمي في سورية". وأشار لافروف إلى أن هذه المحاولات ما تزال تطبق حيال سورية قائلا:" بالأمس فقط قدمت دول غربية مشروع قرار للتصويت في مجلس الأمن يستند الى الأزمة الإنسانية في سورية ويدعو لوضع كامل الوضع تحت البند السابع". وأضاف: "لا يوجد لدينا أدنى شك أن هذا ليس إلا خطوة أولى تمهيدا للتدخل الخارجي.. كان هذا واضحا من تعليقات واضعي القرار". وأردف الوزير: "روسيا والصين استعملتا حق النقض الفيتو". من جهة أخرى دعا لافروف الى مواصلة الحوار بين كافة الأطراف السورية عبر طريق مفاوضات جنيف ووضع جدول عمل يهتم بوقف العنف ومحاربة الإرهاب، مؤكدا على ضرورة توفر التمثيل الواسع لأطياف المعارضة. وذكّر لافروف بالإعلان الصادر عن قمة الثمانية العام الماضي والذي دعا الى توحيد جهود الحكومة والمعارضة في محاربة الإرهاب وهو ما يتطلب جهدا عمليا نسعى إليه وخاصة على خلفية انتشار الجماعات الإرهابية الفاعلة في سورية والعراق ولبنان ودول أخرى.
لافروف: الوضع في ليبيا وصل الى طريق مسدود وتطرق وزير الخارجية الروسي في كلمته الى الوضع في ليبيا، وقال إنه يثير قلقا متزايدا، حيث من الواضح أن الوضع هناك وصل الى طريق مسدود. وأضاف أن لا أحد من "أصدقاء ليبيا" يستطيع إخراج البلاد من هذه الأزمة لوحده. وحذر لافروف من أنه من شأن تفكك ليبيا بشكل نهائي أن يؤدي الى ظهور بؤرة جديدة للتوتر ومصدر دائم للمخاطر في منطقة الصحراء والساحل. لافروف: من المهم الحفاظ على فرص استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وفي معرض حديثه عن قضية التسوية في الشرق الأوسط، شدد سيرغي لافروف على أهمية الحفاظ على الفرص لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وأضاف أن "خبرة السنة الأخيرة تدل على أن الجهود الأحادية الجانب لم تعد كافية في هذا المجال، ويجب العودة الى العمل المشترك بهدف تحقيق حل ثابت وعادل وشامل للقضية الفلسطينية، وذلك على الاسس القانونية الدولية المعروفة". وأشار الوزير الى أن هذا الحل يراد منه أن يضمن الأمن وحسن الجوار والمستقبل الكريم لفلسطين واسرائيل وكافة الدول الأخرى بالمنطقة. ولفت الى أن ضرورة الرد على التطورات في دول أخرى بمنطقة الشرق الأوسط يجب ألا تصرف الانتباه عن مهمة تسوية النزاع الشرقأوسطي.
لافروف: ندعم تطلعات القيادة المصرية في تطبيق خارطة الطريق وأعادة لافروف الى الاذهان أن مصر ستشهد انتخابات رئاسية بعد عدة أيام، وأكد أن روسيا تدعم تطلعات القيادة المصرية الى تطبيق خارطة الطريق للعملية السياسية في البلاد. وقال: "نحن نهتم بأن تبقى مصر تلعب دورها في استتباب الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، وفي العالم العربي والاسلامي، وتساهم في تعزيز الأمن والاستقرار الاقليمي، وتساعد على حل قضايا التسوية الشرقأوسطية".
رئيس الأركان الروسي: موسكو تتخذ إجراءات ردا على زيادة قوات الناتو بالقرب من حدودها أعلن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يقفون وراء الجزء الأكبر من النزاعات المسلحة الإقليمية. وقال غيراسيموف في كلمة ألقاها في مؤتمر موسكو الدولي للأمن امس، إن واشنطن لا تستطيع قبول ظهور مراكز القوى الجديدة، مشيرا إلى أنها تستخدم لذلك طائفة واسعة من الوسائل بما فيها العقوبات ودعم قوى موالية للغرب لكن القوة العسكرية تصبح "حجة حاسمة". وأكد رئيس الأركان العامة الروسية أن موسكو تتخذ إجراءات ردا على زيادة قوات الناتو بالقرب من حدودها. وأشار غيراسيموف إلى أن حلف الناتو يقوم بتغيير سياسته العسكرية من خلال تخفيض مدة استعداد قوات الرد السريع للحلف وتكثيف التدريب القتالي لقواته بالقرب من الحدود مع روسيا.
شويغو: نشهد في أوكرانيا محاولات لتطبيق سيناريو "ثورة ملونة" من جهته أعلن وزير الدفاع سيرغي شويغو أنه يمكن أن نشاهد في أوكرانيا اليوم محاولات لتطبيق سيناريو "ثورة ملونة". وقال شويغو في مؤتمر موسكو للأمن الدولي إنه بعد عزل رئيس البلاد بالقوة بمشاركة قوى خارجية أصبحت البلاد على حافة حرب أهلية، مشيرا إلى أن ظهور بؤرة توتر جديدة انعكس سلبا على الأمن العام. كما أشار الوزير الروسي سيناريو "الثورة الملونة" يمكن تطبيقه في أي بقعة في العالم من خلال الضغط العسكري وتغيير القيادة السياسية وكذلك سياسة الدولة الاقتصادية والخارجية. وأكد شويغو أن الثورات الملونة ترافقها على نحو متزايد حروب إعلامية واستخدام قوات خاصة، وبالتالي تتحول هذه الثورات أكثر فأكثر إلى نزاعات مسلحة. وقال الوزير الروسي إن ظهور بؤرة توتر مصطنعة في أوروبا اليوم، مضيفا أن تحليل الوضع يدل على أن نتائج "الثورات الملونة" كثيرا ما تختلف بشكل ملموس عن خطة منظميها. وأشار شويغو إلى أن عمليات مشابهة تجري الآن في فنزويلا.
مقتل 7 من أفراد الدفاع الذاتي في لوغانسك مقتل 7 من أفراد الدفاع الذاتي في لوغانسك قتل سبعة من افراد قوات الدفاع الذاتي وأصيب ستة عشر آخرون في معارك مع قوات كييف في مدينة لوغانسك شرقي أوكرانيا. يأتي هذا بعد يوم من مقتل ستة عشر جنديا أوكرانيا وأصابة نحو أربعين آخرين في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش قرب مدينة دونيتسك شرقي البلاد. وتسبب الهجوم الذي رجحت مصادر محلية قيام عناصر من القطاع الأيمن المتطرف بتنفيذه، باحتراق العديد من المدرعات والآليات العسكرية. وكانت جمهورية لوغانسك أعلنت فرض الأحكام العرفية والتعبئة العامة، كما طلبت من روسيا إدخال قوات لحفظ السلام الى المنطقة، وذلك بعد أنباء عن حشد كييف ألوف العسكريين بهدف اقتحام المقاطعة.