يقدم، أمسية هذا الخميس، على ركح مسرح قسنطينة الجهوي، العرض الشرفي لمسرحية “الخليفة”، التي قام بإنتاجها المسرح الجهوي “عبد القادر بوقرموح” ببجاية، في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية. ويعود التأليف، الكتابة المسرحية وإخراج هذا العمل المسرحي الجديد إلى “إلزا حمنان”، والمقتبس من نص “من الخليفة يا قوم؟” الذي كتبه “عبد الحميد بوشراكي”، في حين ترجمت نصه إلى الدارجة “نجاة طبوري” وأشرف عليه فنيا، الفنان القدير “عمر فطموش”. ويشارك في تقمص أدوار مسرحية “الخليفة” مجموعة من الممثلين والممثلات الشباب: “نسيمة عدنان، مولود أعومر، أمين بن دعدوش، سفيان عيوز، فريد شرشاري، أمال حنيفي، عائشة اسعد، علي ناموس، فؤاد ناصري، شيماء وراد، مهدي رمضاني”. وتروي مسرحية “الخليفة” والتي هي عبارة عن كوميديا مأساوية رومانسية، غامضة ومضحكة في نفس الوقت، قضية التنازل عن الحكم من قبل حاكم يفوض شعبه لاختيار من يحكمه؟ فالقصة ولغرابتها تبدأ بسؤال كبير يحمل ألف معنى ولغز موجه لعامة الشعب؟.. «.. إن الحاكم “ابن محمد الطير” سيتنازل عن الحكم، “الطير” يطلب من شعبه أن يختار له خليفة.. فمن الخليفة يا قوم؟ من يخلفه على العرش؟ فرغم أن السؤال يحمل بين طياته النية الصادقة أو المكيدة.. لكن مميزات البشر بين: “فساد، تعسف، خداع، تنافس حيلة، زيغ، التباس، تكرار.. هذه هي الأمور التي لا يتغير باطنها، لكن ظاهرها يكتسي ألف حيلة وألف قناع، عندما يتعلق الأمر بأخذ الحكم أو الحفاظ عليه؟ ..هنا تمتزج مكونات المأساة والكوميديا في كل شخصية، لترسم لنا متاهة تؤدي كل طرقها إلى حقيقة الذات البشرية.. في سعيهم وراء السلطة كل الشخصيات هنا مذنبة بشكل مخيف، وبريئة بشكل مفزع”، فهل يختار الشعب خليفته، أم أن السؤال يبقى معلقا دون إجابة؟ هذا ما ينتظره المشاهد في أول عرض لهذه المسرحية التي تعرض في ثلاث أمسيات، حتى السبت القادم. وللإشارة، فإن مسرحية “الخليفة” هي آخر عمل يعرض في شهر سبتمبر الجاري، الذي يصادف آخر أسبوع منه حلول عيد الأضحى المبارك، تتواصل بعده العروض المسرحية المبرمجة في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، حيث يقدم المسرح الجهوي لأم البواقي في الفاتح من أكتوبر القادم أول عرض له تحت عنوان: “زهرة الوادي” للمخرجة “فايزة بركات”.