وجّه شباب عدة أحياء بمدينة غرداية رسالة ثانية إلى والي الولاية الجديد مشري، طالبوه فيها بالتدخل العاجل من أجل إنشاء أسواق منتظمة في أحياء بلديات متليلي بنورة زلفانة وكذا الأحياء الكبرى كحي الثنية وحي مرماد، مشيرين إلى أنهم لجئوا إلى وضع طاولاته وسط الطرقات والأرصفة ما أثار غضب السكان. ولا يزال الغموض قائما على عدة مشاريع منها على غرار إنجاز الأسواق الجوارية أو الجملة والتجزئة بمختلف مدن ولاية غرداية، بعدما تم إحصاء عدد قليل من الأسواق التي تحتاج إلى ترميم أضحى مصير إنجاز أخرى يطرح أكثر من علامة استفهام. وأصبح العشرات من التجار يأملون في إنجازها قصد التخفيف على المواطنين بحكم أن الولاية ذات طابع تجاري بالدرجة الأولى ولعل الأسواق المتوفرة بولاية غرداية قليلة مقارنة بما تتطلبه، الأمر الذي جعل العشرات من التجار يقومون بوضع مبيعاتهم على الأرصفة بطرق عشوائية. كما لم يبق مكان محدد خاص لاستغلاله كسوق محلي، في حين تبقى بعض الأسواق مغلقة تماما لأكثر من 9 سنوات في مدينة غرداية لوحدها على غرار سوق الخضر بحي بوهراوة الذي لا يزال الغموض محيطا به لأزيد من 8 سنوات، و نفس الأمر يبقى مطروحا للسوق المحادي له والمتعلق بالملابس، أما بالحي الشعبي الكبير بالثنية فيبقى سوق التجزئة لا يلبي رغبة التجار لعدة عوامل منها الموقع رغم مناشدة العديد من المواطنين في مختلف الاحتجاجات بضرورة وضع بدائل. ولو تجولت في البلديات المجاورة كمتليلي تجد أن سوق الجملة والتجزئة بها في تمكرت لم ير النور منذ سنين، نفس الحال طبع مدينة ضاية بن ضحوة والعطف وزلفانة والقرارة وبريان باختصار أغلب مدن الولاية الأمر الذي دفع الباعة والمواطنين إلى رفع أكثر من مطلب أساسي للمسؤول الأول في الولاية. وتواجه بعض الأسواق الخاصة و التي تبقى محددة الزمان حالة من الغليان والاكتظاظ ما خلق حالة من الفوضى العشوائية كسوق الأربعاء وسيدي اعباز و القرارة والتي أضحت موقع استراتيجيا للأطنان من النفايات. ومن جهة أخرى طالب العشرات من الشباب سابقا في عدة خرجات بتوزيع المئات من المحلات التي أضحت معلقة دون استغلالها بعدما تحول أغلبها إلى أوكار للآفات الإجتماعية ومراقد متعددة.