أجرى وفد من الكونغرس الأمريكي، مؤلف من 13 عضوا، زيارة إلى مركز ''الشعب'' للدراسات الاستراتيجية كانا في استقبالهما المدير العام لجريدة ''الشعب'' الأستاذ عزالدين بوكردوس ومدير مركز ''الشعب'' للدراسات الاستراتيجية الدكتور امحند برقوق. وفي لقاء بقاعة المحاضرات لجريدة ''الشعب'' تم بين طاقم المركز والوفد الأمريكي بحضور مدراء الصحف الوطنية والزملاء الصحافيين من مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية البصرية، تميز بالصراحة والشفافية حول عديد القضايا مثل التجربة الديمقراطية في الجزائر وحرية التعبير والصحافة ودور المجتمع المدني، وهي كلها تساؤلات طرحها أعضاء الكونغرس الأمريكي على مدير مركز ''الشعب'' للدراسات الاستراتيجية الذي رد سوء الادراك الحاصل لدى الأمريكان على الخصوص وأمريكا الشمالية بوجه عام، يرجع بالأساس إلى عدم الحصول على المعلومات من مصادرها الأصلية، أي الجزائر، ولكن من وسائل الإعلام الفرنسية التي لاتعبّر بالضرورة عن الواقع بالجزائر، فهناك حرية تعبير من خلال الانتقادات الموجهة إلى كبار الشخصيات السياسية الجزائرية على صفحات الجرائد الوطنية التي كثيرا ما تكون أي هذه الشخصيات معرضا لرسوم كاريكاتورية غاية في السخرية والتهكم ما يدل على عدم وجود رقابة أو أي منع لحرية التعبير والرأي. ليوسع بعد ذلك النقاش ويفتح المجال للحاضرين بالقاعة لطرح أسئلتهم على أعضاء الوفد، دارت الأسئلة حول هدف تواجد وفد الكونغرس الأمريكي الذي أجاب أحد أعضائه بأن الهدف من الزيارة هو التعرف عن كثب على الواقع في الجزائر الذي خلق لديهم حسب ذات المتحدث شعورا بالارتياح، مبديا إعجابه بالجزائر البلد الجميل على حد تعبيره، والتفتح الذي لمسه في الشعب الجزائري، وروح الحوار والاستماع التي وجدها عند هذا الشعب المضياف . وفي تساؤل آخر حول النظرة الأمريكية لحرية المعتقد في الجزائر، فقد أشارت رئيسة الوفد أن الموضوع طرح في لقاء جمع الوفد بمستشار رئيس الجمهورية الذي أوضح حسب المتحدثة أن الجزائر لم تمارس يوما ضغطا على حرية المعتقد، بل تكفل ذلك للجميع شريطة أن يكون هذا النشاط شرعي ومرخص خصوصا بعد استعمال بعض الجماعات المتطرفة واتخاذها لأماكن عبادة غير مرخصة لغرض التحريض وتشجيع العنف والإرهاب، وكمسيحي أتفهم الموقف الجزائري في هذا الشأن، أضاف أحد أعضاء الوفد قائلا. أما ما يخص الإرهاب ومكافحته فقد أشار عضو وفد الكونغرس الأمريكي بالتجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب، مضيفا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية استفادت وتعلمت الكثير من التجربة الجزائرية في هذا الصدد،، وعبر عن شكره للجزائر التي كانت سباقة في التعاطف مع الشعب الأمريكي إثر هجمات سبتمبر الأسود العام ,2001 وتتفهم موقف الشعب الجزائري حول قضية الصحراء الغربية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره النابع من تفتح الشعب الجزائري. وأضاف ذات المتحدث أنه يقاسم الشعب الجزائري الشعور نفسه ويسانده في ذلك.