وصف وفد من المساعدين التشريعيين للكونغرس الأمريكي أمس ما قام به ضابط الاستخبارات الأمريكي "واران كريستوفر "الذي اغتصب امرأتين جزائريتين، بالمؤسف، معربين عن أملهم في حل هذه القضية في أقرب وقت ممكن، كما أعرب أعضاء الوفد عن إعجابهم بإستراتيجية الجزائر في مكافحة الإرهاب التي تقوم على مكافحة الظاهرة أمنيا إلى جانب الاهتمام بالتنمية. نزل،أمس، وفد من المساعدين التشريعيين للكونغرس الأمريكي يضم 12 عضوا ضيفا على مركز الشعب "للدراسات الإستراتيجية أين تمكن خلال لقاء فكري نشطه الدكتور أمحند برقوق من طرح عدد من الأسئلة والإجابة في نفس الوقت على أسئلة أخرى طرحها عدد من الصحفيين. وبدى واضحا أن اهتمام الوفد كان منصبا حول الحياة السياسية في الجزائر خاصة مع اقتراب موعد الاستحقاقات الرئاسية المقبلة، حيث طرح بعض المساعدين عددا من الأسئلة حول المعارضة في الجزائر، إلى جانب حريات الرأي والتعبير وهي الأسئلة التي أجاب عليها الدكتور برقوق بالقول إن الجزائر قد خطت خطوات جبارة في هذا المجال. ولدى رده على أحد الأسئلة المتعلقة بوجود تناقض بين بعض التقارير الصادرة عن كتابة الدولة الأمريكية وبين تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول حرية التعبير والديمقراطية وحرية الأديان في الجزائر، أكد أحد أعضاء الوفد أنه وبعد أن تلقى شروحا من أحد مستشاري رئاسية الجمهورية حول قانون ممارسة الشعائر الدينية، قد أصبح يتفهم معنى وضع قانون لتنظيم ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين في بلد تمثل نسبة المسلمين فيه 99 بالمائة، معتبرا ذلك دليلا على احترام الدولة وحمايتها للديانات الأخرى من غير الإسلام، غير أنه علل بالمقابل موقف التقارير السلبية من الجزائر في هذا الصدد بأن هذه الأخيرة تتخذ معايير ثابتة وموضوعية في تصنيفها. ومن جهة أخرى، أثنى بعض أعضاء الوفد على إستراتيجية الجزائر في مكافحة الإرهاب التي تزاوج بين الجانب الأمني والتنموي، حيث أنها تقوم على أساس التخلص من هذه الظاهرة أمنيا من جهة والاهتمام بالمشاريع التنموية من جهة أخرى، معتبرين أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تستطيع أن تستغل تجربة الجزائر في تطوير حربها ضد الإرهاب. وفي ذات الشأن، أوضح الدكتور محند برقوق فقد أوضح أن إستراتيجية مكافحة الإرهاب في الجزائر تقوم على ثلاثة مرتكزات أساسية هي: سياسة فهم الإرهاب وهو ما أفضى إلى وضع المصالحة الوطنية، والاتجاه إلى التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، وأخيرا خلق ثقافة التسامح، مضيفا أن هناك تشويها لصورة الجزائر في بعض وسائل الإعلام الغربية والعربية. وفيما يخص الاستثمار بين البلدين، أعرب أعضاء الوفد عن أملهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية التي عرفت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة من خلال تشجيع وترقية الاستثمار في البلدين في مختلف القطاعات الاقتصادية. ومن جهة أخرى وحول قضية ضابط الاستخبارات الأمريكي "واران كريستوفر" الذي المتهم باغتصاب جزائريتين و الذي أثارت قضيته جدلا كبيرا، أوضحت "روني هوول" التي تقود الوفد أن الحادثة مؤسفة وأنهم مهتمون بمتابعة تفاصيل هذه القضية في وسائل الإعلام، معربة عن أملها في أن يتم حل هذه القضية في القريب العاجل، كما أكد أعضاء الوفد أن الغرض من زيارتهم هو معرفة الجزائر أكثر واصفين الزيارة ب"الإيجابية التي سمحت لهم باكتشاف بلد متفتح، وتجدر الإشارة على أن الوفد الأمريكي بزيارة إلى تيندوف للوقوف على الأوضاع التي يعيشها الصحراويون في مخيمات اللاجئين، يذكر أن الوفد البرلماني للكونغرس الأمريكي كانت له لقاءات عديدة مع العديد من المسؤولين الجزائريين.