عرفت ولاية تمنراست نهاية الأسبوع، تساقط أمطار غزيرة شملت بعض المناطق المحاذية لعاصمة الأهقار كأبلسة 100 كلم، تازروك 170 كلم إدلس 230 كلم، حيث أفاد مصدر من الأرصاد الجوية بالولاية أن معدل تساقط الأمطار قارب 26 ملم وسط المدينة في حين بلغ 11 ملم بمنطقة أسكرام 80 كلم عن مقر عاصمة الولاية، مما أدى إلى سيلان الأودية التي تنتشر على تراب المنطقة، وارتفاع منسوب مياه المجاري المائية ما جعل طرقات تتحول إلى بحيرات في وسط عاصمة الأهقار، ما استدعى إعلان حالة تأهب قصوى من أجل التدخل لأي طارئ. شهدت قريتي (أمسل 35 كلم و أزرزي 30 كلم ) جنوب عاصمة الأهقار سيلان الواد العابر لهما ما شكل خطرا على عابري الطريق الرابط بين القريتين، حيث أكد بعض المواطنين من القرية جرف مياه الواد لسيارة من نوع طويوطا (ستايشن) كان على متنها 12 شخص، مما استدعى تدخل عناصر الحماية المدنية مجهزين بمختلف العتاد و الأجهزة الضرورية، من أجل البحث عن الجثث حيث تم العثور عن 08 جثث باتجاه قرية (إزرزي) و 04 جثث اتجاه قرية (أمسل)، وقد تم نقلهم إلى مصلحة حفظ الجثث على مستوى المؤسسة العمومية الإستشفائية (مصباح بغدادي) بعاصمة الولاية. وفي اتصال ل «الشعب» بالمكلف بالإعلام على مستوى الحماية المدنية، أكد أن جثث الضحايا 09 منهم تعود لرعايا من بلدان إفريقية و 03 لمواطنين جزائريين (ت.ل 28 سنة) (ت.أ 24 سنة) (ب.م 32 سنة). تنصيب خلية أزمة بمقر الولاية وحرصا منها للوقوف على أي طارئ ، باشرت السلطات المحلية بعاصمة الاهقار وعلى مستوى مقر الولاية، بتشكيل خلية أزمة من أجل متابعة الأوضاع التي من الممكن أن تخلفها الأمطار التي شهدتها المنطقة. ففي اتصال ل «الشعب» بالمكلف بالإعلام على مستوى الولاية حساني عبد الكريم، أكد أن الخلية تضم مجموعة من القطاعات على غرار الموارد المائية والكهرباء والغاز والطاقة والديوان الوطني للتطهير قامت بجميع الترتيبات من أجل متابعة كل التطورات التي من المنتظر أن تنجم عن التقلبات التي مست عاصمة الاهقار وضواحيها. وفي سياق آخر أكد المكلف بالإعلام على مستوى مصالح الحماية المدنية (هاشمي قندوز) في اتصال مع «الشعب» أنه و لحد اليوم لم يتم تسجيل أي خسائر مادية للمواطنين.