دعا السيد نور الدين بن براهم القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية كل الشباب إلى المشاركة المكثفة في الانتخابات الرئاسية المقبلة مذكرا بالموقف الرسمي لمنظمته و المتمثل في الوقوف إلى جانب المرشح عبد العزيز بوتفليقة ومساندته في هذا الموعد الانتخابي الهام الذي تقبل عليه البلاد. كاشفا أن منظمته جندت مالا يقل عن 115 ألف كشاف يتحلون بثقة برنامج الرئيس الحالي ، تعمل على تفعيل دورها بهذا الشأن، لا سيما وأنها تملك التجربة و تتحلى بالسمعة الطيبة لدى المجتمع المدني. وركز محدثنا في تصريح ل »الشعب« على النهج الذي تسلكه الكشافة الإسلامية في ترسيخ معالم المواطنة التي تعد الانتخابات إحدى مكاسبها، وذلك من خلال مختلف اللقاءات مع جمعيات المجتمع المدني ومناضلي الأحزاب السياسية، حيث يتجسد المفهوم الحقيقي للانتخابات على أرض الواقع، كما تضمنها الدولة وينص عليها القانون على أنها واجب وحق وطني. أما من الناحية السياسية، فقد وصف محدثنا الانتخابات الرئاسية المقبلة على أنها الاختيار الصحيح الذي من شأنه أن يعزز الخيار الديمقراطي ويرتقي به مؤمنا بذلك الاستقرار والمصالحة الوطنية. وعن دعم المترشح عبد العزيز بوتفليقة قال بن براهم أن قناعته هذه مرتبطة بالحصيلة الايجابية والمكاسب الثمينة التي تحققت بفضل عودة السلم الناتج عن سياسة المصالحة الوطنية والذي تسنى تجسيده بفضل الجهود الدؤوبة التي بذلها الرئيس والذي يعتبر عاملا حاسما في التنمية الاقتصادية والتطور الاجتماعي والاستقرار الوطني من خلال البرامج الهامة المتتالية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وإعادة البناء المنجزة في بلدنا خلال العشر سنوات الماضية ونتائجها الايجابية ووعيا بضرورة مواصلة ورشات الإصلاح الهامة التي باشرها بلدنا لاسيما في المجالات الاقتصادية وترقية الرفاهية الاجتماعية والعدالة والمنظومة التربوية الوطنية واقتناعا منه بضرورة مواصلة مسار التقويم الوطني ولاستكمال مسار تعزيز التنمية الاقتصادية والازدهار الاجتماعي في كنف جزائر متصالحة انطلاقا من جزائر متصالحة في كنف السلم والاستقرار والتطور. منوها بذلك المكسب الحقيقي الذي حققه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للدولة الجزائرية وللشعب من سلم واستقرار، وبوادر الانتعاش على كافة الأصعدة منها الاقتصادية، مبديا مثلا في ذلك بحصول كل ولايات القطر على مشاريع لتحسين الإطار المعيشي والتي تم تحقيقها على أرض الواقع بنجاح. ووصف بن براهم أفواج الكشافة الإسلامية الجزائرية بالكشافة العمليتية حيث دخلت الجانب العملياتي بشأن الإنتخابات، إذ ستفتتح كل مقراتها كنقاط لتنشيط الحملة من أجل إثبات نجاعة العمليات التحسيسية الواسعة ومنها حث المواطنين للإقبال على صناديق الاقتراع، والتصويت على مرشح الكشافة الإسلامية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وأثنى القائد العام على الحملة التي قامت بها الكشافة الإسلامية عبر مختلف ولايات الوطن تحت عنوان »الشباب والرئاسيات« بهدف مخاطبة النضج والوعي في أوساط الشباب، مع فرض تحدياته المستقبلية وما يمكن أن توفره محطة الإنتخابات الرئاسية من خلال برنامج المرشح عبد العزيز بوتفليقة كحلول أكيدة لقضايا الشباب. مذكرا انه تم إنشاء تنسيقية لإدارة الحملة محليا وإداريا للاعتماد على العمل الجواري تستهدف من خلاله عنصر الشباب باعتبار أن 20 مليون أعمارهم اقل من 30 سنة وتنشيط حملات جوارية تحسيسية حول تصويت كحق مكسب للمواطنة للوصول إلى جعل الانتخابات عنصرا محوريا. ومن جانبهم أعلن العديد من المحافظين الولائيين للكشافة عن إقبالهم في الأيام القليلة القادمة على تنظيم حملات للشرح والتحسيس من أجل مشاركة أوسع لكافة شرائح المجتمع في الانتخابات القادمة باستعمال طريقة الاتصال المباشر و زيارة المنازل . كما تم مناقشة أول أمس في الدورة 21 للمجلس الوطني لمنظمة الكشافة الإسلامية الجزائرية التي تم عقدها بمركز الكشافة بسيدي فرج حصيلة النشاطات الكشفية الإسلامية المنجزة في السنة الفارطة فيما تم تحديد الخطة السنوية للسنة الحالية 2009 التي تتضمن توسيع دائرة العمل الكشفي التضامني و التربوي بمختلف أنشطته و مجالاته.