أبدى ممثلون عن طلبة اللغات الأجنبية، في مقدمتها قسم الإنجليزية بجامعة البليدة 2 في العفرون، قلقهم من النقص المسجل في التأطير الأكاديمي، الأمر الذي جعلهم يلتمسون في رسالة مرفوعة إلى ديوان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إعفاءهم من مناقشة مذكرات بالنسبة للطلبة المكونين وفق النظام الأكاديمي «أل.م.دي». وبين ممثل الطلبة في الاتحاد العام الطلابي الحر ل «الشعب»، في طلب التماسه الموجه إلى الوزير، أن معاهد اللغات الأجنبية بالجامعات والمدارس الوطنية، لاتزال تمثل نسبة كبيرة من اهتمام ورغبات الطلبة الناجحين في شهادة البكالوريا، إلا أنهم منذ مواسم دراسية جامعية باتوا يجدون معاناة وصعوبات بسبب النقص الظاهر في التأطير، في وقت لايزال الإقبال على معاهد وكليات اللغات يتزايد موسما دراسيا بعد آخر. وظهر المشكل بالخصوص، يقول ممثلو الطلبة، في المرحلة الثانية من الدراسة الأكاديمية، أي في مرحلة الماستر، حيث بات الكثير من الطلبة يحرمون بعد نهاية دراسة مرحلة الليسانس، من فرصة الدراسة في هذه المرحلة، وصل الرقم هذه السنة الجامعية إلى أكثر من 500 طالب، يضاف إليهم مرشحون قدموا من جامعات أخرى، ومتخرجون في السنوات الماضية، لكن المصيبة، يقول ممثلو الطلبة، أن الإدارة الوصية التزمت هذه السنة بقبول 100 طالب فقط من مجموع كلي للمرشحين، وهو ما يبرر دعوتهم في طلب تدخل من قبل الوزارة الوصية لإيجاد حل للواقع المر، مع التماسهم إلغاء وإعفاء الطلبة من مناقشة مذكرات التخرج في الماستير 2 بالخصوص، والاكتفاء بتسليم نسخ عنها فقط، وتدعيم الطاقم الأكاديمي بإطارات أخرى، تلبي حاجة النقص المسجل في المرحلتين التعليميتين المتبقيتين، أي الماستر والدكتوراه. رئس جامعة البليدة 2، البروفيسور سعيد بومعيزة، أوضح ل «الشعب»، أن مشكل نقص التأطير بالنسبة لهذا التخصص قائم وطنيا، ومع ذلك إدارته تعمل على تحقيق توازن في هذا الأمر. ومثل في توضيح حسابي، أن رئاسة الجامعة تقدمت ب10 طلبات لتدعيم الطاقم المؤطر، لكن الرد على تلك الطلبات بلغ تقدم 04 مرشحين فقط، وهو ما يبقي العجز في التأطير، مع توضيح مفارقة مسجلة وواقعية، أن الطلب على التسجيل في قسمي اللغتين الإنجليزية أو الفرنسية، يرتفع من موسم دراسي لآخر.