ترقية المركز الجامعي بتيبازة إلى جامعة قريبا كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، أمس، على هامش تفقده أشغال بناء مجمع علمي جديد بالمركز الجامعي لتيبازة، عن عقد ندوة وطنية موسعة إلى مختلف الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين، نهاية السنة، لتقييم نظام «ال.أم.دي» الذي شرع في اعتماده بالجامعة الجزائرية منذ 10 سنوات خلت. قال الوزير حجار بهذا الشأن، إن نظام «ال.أم.دي» يعتبر محايدا ويسهر القائمون على تجسيده على جعله إيجابيا أو سلبيا، بحسب نظرتهم للأشياء، ومن ثمّ كان لزاما عقد لقاء وطني موسع إلى جميع الشركاء، لاسيما المتعاملين الاقتصاديين باعتبارهم مؤهلين لاستيعاب ما يعادل 80c/o من خريجي الجامعات. كما عبّر حجار، عن أمله في أن يمكن التقارب مع المحيط الاقتصادي من القضاء على النقص الملاحظ في التكوين التطبيقي للطلبة. وقال حجار، الذي أعلن عن تحويل المركز الجامعي بتيبازة إلى جامعة، إن جميع الشركاء المعنيين بالندوة ستتاح لهم فرصة التعبير الحر عن آرائهم وأفكارهم، لاسيما وأنّ الإمكانات البشرية والمادية تبقى متوفرة بالقطاع ويبقى استغلالها بالطريقة المثلى هو السبيل للقضاء على المشاكل المطروحة. كما ذكر الوزير أيضا بالقانون التوجيهي للبحث العلمي، الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا على مستوى البرلمان، وهو قانون يفتح المجال واسعا أمام المحيط الاقتصادي والاجتماعي، بحيث أضحى بموجبه ممكنا لجميع الطلبة تحضير رسائل الدكتوراه على مستوى المؤسسة الاقتصادية. وأشار الوزير أيضا، إلى أنّه في معظم دول العالم، يتم البحث على مستوى المؤسسة الاقتصادية بنسبة 80c/o فيما تخصص النسبة المتبقية للمراكز والجامعات، والعكس ما هو جار بالجزائر تماما، ومن ثمّ فلابد من قلب المعادلة رأسا على عقب. على صعيد ترقية العلاقات مع مختلف التنظيمات الطلابية النشطة، قال حجار إنه التقى مع مختلف التنظيمات شهر رمضان المنصرم، ووعد بعقد لقاءات مع كل تنظيم خلال شهر سبتمبر، ومن المرتقب أن تنتهي جميع اللقاءات نهاية الشهر الجاري، بحيث لم يتبق من اللقاءات سوى نقابة مهنية واحدة من بين النقابات الخمس المعتمدة بالقطاع وتنظيمين طلابيين من بين المنظمات الست النشطة بالقطاع. ويرتقب أن تنشأ، قريبا، هيئة تشاور وتنسيق ما بين الوصاية وجميع النقابات والتنظيمات الطلابية للقطاع تعقد اجتماعات دورية كل ثلاثة أشهر، يتم خلالها النظر في جميع المشاكل العالقة من جهة، وإخطار الشركاء بمختلف القرارات والمبادرات المتخذة في القطاع، ناهيك عن الاطلاع، من خلالهم، على المشاكل المعبّر عنها على أرض الواقع، لتتم معالجتها في مهدها، بحيث ستعقد لقاءات وطنية على مستوى الوزارة ولقاءات محلية أخرى على مستوى كل جامعة. وكان الطاهر حجار، قد اطلع، أمس، على سير أشغال مشروع 5000 مقعد بيداغوجي على مستوى المركز الجامعي لتيبازة، وهو المشروع الذي بلغ درجة إنجاز جد متقدمة قاربت 70c/o ومن المرتقب استلامه خلال الموسم الجامعي المقبل لفائدة الطلبة في تخصصات علوم الطبيعة والحياة وكذا العلوم التكنولوجية. وأكد الوزير على أهمية اعتماد كلية على مستوى المركز الجامعي على دراسة السياحة والآثار والتاريخ، تمشيا والطابع المميز للولاية، بحيث يجب أن تساير الجامعة التنمية المحلية ومتطلبات المجتمع المحلي. كما تجدر الإشارة أيضا، إلى كون الوزير حجار كان قد أشرف خلال الفترة الصباحية على مراسم الدخول الجديد للتكوين المهني بالمعهد الوطني المتخصص بحجوط.
